لم تسلم الخيول في المغرب من ظروف الحجر الصحي التي فرضتها جائحة فيروس كورونا على مدى أزيد من ثلاثة أشهر، متقاسمة المصير ذاته مع رفيقها الحميم الإنسان.
ونقلت وكالة “هسبريس المغربية” أن الخيول بدأت تتأقلم من جديد بعد النظام الذي غير عاداتها اليومية، إثر فرض السلطات المعنية بالمملكة تدابير احترازية من أجل ضمان سلامتها وسلامة القيمين عنها، منها إلغاء أو تأجيل جميع أنشطة ومسابقات رياضة الفروسية.
وواجهت الخيول، المعتادة على نمط حياة معين يشمل قواعد وتدرايب منتظمة، عدة صعوبات في بداية الحجر الطارئ، بفعل التغيير المفاجئ لنظامها اليومي.
وكان على أندية رياضة الفروسية التي تتضمن عدة أصناف منها القفز على الحواجز والترويض والقدرة والتحمل، إيجاد نظام بديل يمكن الخيول من الحفاظ على وثيرة أدائها ولياقتها البدنية وأيضا تلبية حاجاتها، مع عدم خرق تدابير الحجر واتباع طرق الوقاية والسلامة.
فالأحصنة بطبيعتها حيوانات رشيقة ورياضية، ولكنها قد تفقد حيويتها إذا قل نشاطها وحركتها وقد تعاني من الإصابات التي تعرقل عودتها بشكل طبيعي إلى حلبات التباري.
ولكل هذه التداعيات اتخذ النادي الملكي للفروسية جميع الاحتياطات والتدابير التي من شأنها ضمان سلامة المشرفين على الخيول، ومنها التعقيم المستمر لمرافق النادي والاسطبلات وبشكل يومي.
ووضع برنامجا خاصا وفترات محددة لتدريب الخيول، التي لا يمكن أن تبقى حبيسة الاسطبلات لفترة طويلة، حيث يتسبب لها ذلك في آلام على مستوى الساقين فضلا عن أوجاع حادة في البطن.
ووزع هذا البرنامج أثناء فترة الحجر الصحي، على فترتين، صباحية وكانت تخصص لخيول المنخرطين الخاصة، ويقوم خلالها السائس بالركض بها وإراحتها بين الفينة والأخرى، ثم تغتسل وتعود إلى إسطبلاتها حيث يقدم لها الكلأ وفق حمية يوصي بها الطبيب البيطري، وفترة مسائية مخصصة لخيول التداريب والمسابقات المنتمية للنادي التي كانت تبيت خارج الاسطبلات وتستفيد من حرية الركض طوال الليل قبل العودة صباحا لتتلقى العناية ذاتها.