الحصان هو أحد أكثر الوحدات انتشارا لقياس القوة، حيث يتم احتساب القوة الميكانيكية الفعلية بالحصان، ونتيجة لذلك أصبحت وحدة قياس مسجلة ومتعارفة لقياس قوة الجر، كما هو الحال مع وحدة قياس الضوء “الشمعة” والتي تقاس بها مصابيح الضوء بعدد الشمعات التي تحترق.
لكن الرابط الحقيقي بين وحدة الحصان القوة الميكانيكية جاءت في العام 1763 مع بداية الثورة الصناعية في أوروبا، حيث بدأت المحركات البخارية بالانتشار بشكل واسع، وبنى صانع الأدوات الأسكتلندي “جيمس وات” أول محرك بخاري متكامل في جامعة جلاسجو .
وقاس وات قدرة جر الحصان لعمل وحدة قياس خاصة بتلك المحركات ليمكن للعامة قياسها ومعرفة الفرق بين المحرك القوي والضعيف، فأجرى دراسة على عدد من الأحصنة والبغال الخاصة بالمزارع، واكتشف أن الحصان الواحد يمكنه جر ما يعادل 33 ألف رطل في الدقيقة.
ومن هنا تم اعتماد الحصان كوحدة لقياس أداء المحركات بشكل عام، خصوصا التي تخصص لجر الأشياء، وتحولت إلى وحدة قياس معتمدة من قبل اتحاد مصنعي السيارات الدولي بعد قرنين من حساب جيمس وات لها.