في الجانب الآخر من حياة الخيول، تنشط رياضة من نوع خاص جدا، وتحديدا في البلدان الآسيوية، وهي رياضة قتال الخيول، ورغم أن معظم دول العالم تحظر مسابقات قتال الخيول، لكنها لا تزال تزدهر في دول مثل الفلبين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين.
ويعود تاريخ هذه الرياضة ذات الشعبية الكبيرة فى آسيا إلى أكثر من 500 سنة، ويتم فيها قيادة فحلين من الخيول ويتم تحفيزهما ضد بعض ليقوما بالقتال، وفي حالة رفض الخيول القتال يتم استخدام أساليب أخرى للتحفيز مثل إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء والصياح عليها وضربها.
وتبدأ هذه المصارعة بجمع المراهنات من الجمهور، ويقوم منظمو المصارعة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء أو إشعال النيران حولهم أو ضربهم بالسوط لتشجيع الخيل على الصراع.
وفي الصين تزدهر رياضة قتال الخيول البرية في مقاطعة جوانزو، ويتم حقن ذكور الخيول البرية بالأدرينالين تحت الجلد حتى تبدأ القتال باستخدام الأسنان والحوافر، حسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
بينما تتواصل هذه الرياضة في الفلبين رغم صدور قانون عام 1998 بحظر رياضة قتال الخيول، ولكن العديد من المجتمعات وخصوصاً في جزيرة مينداناو ما زالت تحتفل بهذه الرياضة كتقليد ثقافي منذ فترة طويلة.
ويجتمع المئات من المتفرجين المتحمسين في الفلبين لمشاهدة إحدى القتالات الوحشية المشهورة بين الخيول، ويشاهد القرويون احتدام المعركة بين الأحصنة خلال مهرجان سيسلونغ في بلدة تبولي في الفلبين، ويتقاتل حصانان ضد بعضهما في هذه الرياضة، خلال موسم التزاوج، ولا تنته اللعبة إلا بعدما ينسحب أحدهما أو ينفق.