يستخدم الخيل لتعليم الصبر ولتعزيز الاستشفاء النفسي والجسدي والروحي، عند المصابين بأنواع عديدة من الأمراض النفسية والجسدية، كما أنها أثبتت فاعليتها بالذات عند الجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة بسبب الحروب.
وتساعد العديد من الصفات المشتركة الكثيرة بين الخيل والإنسان على بناء علاقة تقوم علي الأمان والثقة والشعور بالاطمئنان جسدياً ونفسياً، وتحفز مشاعر الحب على أنواعها، التي تعتبر ضرورية من أجل التخلص من الضغط الناتج عن الصدمات النفسية خاصة بعد الحروب .
كما تميل الخيل لتكون يقظاً بشكل كبير أكثر من الإنسان للواقع المعيش والأخطار المحتملة، كما أن رد فعلها في وقت الخطر يكون فورياً وسريعاً، مما يوفر الاطمئنان لصاحب الخيل لمجرد أنه يعرف أن خيله متنبّهة دائماً.
فمن المعروف أن المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يعانون من التخوف الدائم والشك بوجود أخطار وشيكة بالبيئة المحيطة مما يزيد من قلقهم.
والجدير بالذكر ان العلاج بالخيل لا يعتبر علاجاً تقليدياً لاضطراب ما بعد الصدمة، إلا أنه يتم تقبله بشكل متسارع بين جمهور المتخصصين والمعالجين والباحثين، ويتم دمجه كوسيلة علاجية مساعدة.
ويبني المتخصص خطة خلال فترة العلاج مدتها 90 يوماً على الأقل وقد تمتد لسنوات، يتعرف فيها المصاب على خيل ليقضي معه وقته، ويتفاعل معه ويربيه وذلك مع المتخصص الذي يشرف على علاجه.