شهدت رياضة ركوب الخيل في ألمانيا ازدهاراً ملموساً خلال السنوات الأخيرة، إذ وصل عدد الخيول التي تُستخدم لها إلى نحو المليون. هذا الازدهار أدى إلى توفير نحو 300 ألف وظيفة، إضافة إلى إجمالي مبيعات بقيمة حوالي 6 مليارات يورو، ونجحت ألمانيا في جعل ركوب الخيل بمتناول الجميع، من خلال توفير 7600 نادي للفروسية، بالإضافةً إلى تواجد 3300 مزرعة خاصة بالخيول.
الجدير بالذكر أنه قبل أربعين عاماً فقط، كان عدد الخيول في ألمانيا لا يتعدى ربع العدد الموجود حالياً، كما كان ينظر لراكبيها كأشخاص رجعيين إلى حد كبير.
وحسب تقرير موسع لوكالة “سي إن إن” الأمريكية يعتبر مهرجان الفروسية العالمي في مدينة آخن الألمانية دليلاً على مدى اهتمام ألمانيا برياضة ركوب الخيل للجميع، حيث يشارك مئات الأشخاص في ركوب الخيل في جنوب ألمانيا، ويتألف الموكب من 900 فارس وهو واحد من أقدم العادات في بافاريا.
ويحافظ مهرجان آخن التقاليد الخاصة بإبقاء هذه الرياضة ذات طابع شعبي، ويستطيع محبوا الرياضة من كافة الطبقات الاجتماعية حضور هذا المهرجان بمبلغ زهيد يقدر بخمسة يورو.
وتزداد شعبية رياضة الفروسية بشكل عام على المستوى العالمي، وكما هو الحال في عدد من الرياضات فإن أبطالها من الألمان، وذلك يرجع لزيادة عدد الخيول وعدد اللاعبين الموجودين في ألمانيا، كما أن الخيول الألمانية أصبحت من أفضل الخيول على المستوى العالمي، وبينما كان الناس في الستينيات والسبعينيات يسعون للحصول على خيول إنجليزية أو أيرلندية، أصبحت سوق الخيول الألمانية الآن أكثر جذباً للأجانب.