آميتا ميهرا، صاحبة “مزرعة أوشا” المتميزة للخيول التي ورثتها، وهي شابة يافعة، عن والدها الذي كان من أبرز ممارسي رياضة «البولو» الهنود ذوي السمعة العالمية.
ونجحت مزرعة أوشا في الانتقال بتربية الخيول الهندية إلى آفاق جديدة، وتمكنت من إنتاج 13 جواداً ممن فازت في سباقات الخيول، وهو أكبر عدد تتمكن أي مزرعة للخيول من إنتاجه في البلاد، و7 خيول منها أشرفت آميتا ميهرا على تربيتها بنفسها.
وولدت آميتا وسط الخيول، مع بقية الأطفال من عمرها يلاعبون الحيوانات الأليفة المعتادة من القطط والكلاب، أما هي فكانت تملك حصاناً يبلغ 3 أعوام من عمره.
تقول آميتا في حوار لجريدة “الشرق الأوسط” إن حديقتها الأمامية كان يوجد فيها مهر صغير من سلالة «شيتلاند»، وكانت هناك سلة صغيرة مثبتة على ظهره كي لا تسقط من عليه، وبحلول الثامنة من عمرها، كانت تتمكن من القفز على ظهر الخيل ببراعة كبيرة. وقالت إن حياتها كانت دائماً مرتبطة مع الخيول.
وفازت «مزرعة أوشا للخيول» بثلاثمائة سباق كلاسيكي عبر 40 عاماً من تاريخها الطويل. وقالت آميتا: “بالنسبة إلى مزرعة الخيول، فإن الفوز في سباق الخيول الهندي هو مثل الفوز بجائزة (الأوسكار) بالنسبة لمخرجي الأفلام. وهو أمر لا يأتي بسهولة أبداً”.
ويوجد في مزرعتها نصب تذكاري مخصصاً للحصان «رازين» الذي حقق أكثر من 100 فوز في السباقات الكلاسيكية، وهو أعلى رقم مسجل في تاريخ السباقات الهندية، وذلك الجواد مدفونة رفاته عند موقع النصب التذكاري عندما مات في عام 2011 عن عمر يناهز 24 عاماً.
وكل يوم في تمام الساعة 11 صباحاً، تصطف كل الخيول في مزرعتها، ويبلغ عددهم 100 حصان، في صف طويل للتفتيش الشخصي بواسطة آميتا. وهي تراجع الطعام، والحالة الصحية، وأي تغييرات ولو كانت بسيطة في سلوكيات كل حصان منها وتقوم بتسجيلها.