تعد مدينة ” تيارت” الجزائرية من أشهر المدن فى دولة الجزائر التى تحتضن الخيول، ويعرفها الكثير من عشاق الخيول، ويوجد بها إسطبل مشهور وهو ” شاوشاوي” الذي يرجع تاريخه لـ140 عام
وتشتهر مدينة ” تيارت” وإسطبل “شاوشاوي” بأنه أكبر مركز لتربية الخيول في أفريقيا والوطن العربي، ويطلق عليه عشاق الخيول “جنة الحصان الأصيل“.
ويشتهر إسطبل شاوشاوي بأنه يضم مركز خاصاً للتلقيح الجيني للخيول البربرية، ويوجد به أكثر من 300 حصان، من بينها أكثر من 200 حصان عربي أصيل، وحوالي 90 من البربرية الأصيلة.
وتعتبر مدينة “تيارت” الجزائرية بأنها مهد الفروسية في الجزائر، وتمتاز بخصوبة أراضيها وتوافر المياه بعا ما دفع الاحتلال الفرنسي بالجزائر فى ذلك الوقت إلى التفكير في جعلها منطقة لتربية الخيول العربية والبربرية
وكان طبيعيا أن تفوز خيول مدينة تيارت بلقب أفضل صورة على قناة ناشيونال جيوجرافيك، وجاء اختيار خيول تْيَارَت بهذا اللقب خلال مسابقة نظمتها القناة التلفزيونية، وشارك فيها عميد المصورين في الولاية خليفة محمد، أما عن السر وراء اختيار الصورة في المسابقة، فأكد صاحبها أنه انتظر كثيراً توقيت التقاطها، وهي فترة استراحة الصباح بمركب الخيل “شاوشاوي” الواقع في “عاصمة الرُستميين” تْيَارَت.
وتؤكد الدراسات التاريخية للمنطقة، أن سكان مدينة تْيَارَت كانوا من أوائل الجزائريين الذين اشتهروا بتعلم ركوب الخيل منذ عهد الدولة الرستمية التي كانت تْيَارَت عاصمتها (776 ميلادي – 909 ميلادي)، وكانوا من أحسن الفرسان الرستميين.
كما كانت الخيول العربية والبربرية الأصيلة أهم سلاح للمقاومات الجزائرية التي اندلعت بعد احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830، وشكّل قادة المقاومة جيوشاً بأكملها في مواجهة الترسانة الحربية التي دخل بها الاحتلال الفرنسي، من أمثال الأمير عبدالقادر، والشيخ المقراني، والشيخ الحداد، ولالا فاطمة نسومر.
وفي عام 1955 صنفت السلطات الجزائرية “حظيرة شاشاوي” ضمن المواقع الأثرية الجزائرية، لما تمثله من قيمة تاريخية وثقافية كبيرة للجزائر، وتحتضن الحظيرة سنوياً مسابقات محلية ودولية يشترك فيها مئات الفرسان من الجزائر ومن مختلف دول العالم.