يتمتع الحصان الملقب بالـ”الفرعون الأمريكي” بشهرة واسعة في أوساط عشاق الخيول في العالم، سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، يملكه المصري أحمد الزيات سليل أشهر العائلات المصرية، فجده هو أحمد حسن الزيات المفكر البارز والذي أسس مجلة الرسالة الأدبية المشهورة، ووالده علاء الزيات هو الطبيب الشخصي للرئيس أنور السادات.
ترجع أصل القصة إلى عام 2006، عندما قدم أحمد الزيات نفسه كلاعب رئيسي في سباقات الخيول بشراء مهر صغير من مزاد “بلو تشيب كينلاند” مقابل 4.6 ملايين دولار، خاصة وانه بدأ حبه لركوب الخيل منذ صغره في أحد الضواحي الراقية بالقاهرة.
وارتبط اسم أحمد الزيات بالحصان “الفرعون الأمريكي”، وذلك بعد قدرته فى خطف الانظار إليه منذ عامين، وكان يتميز بإنه كان كبيراً وجميلاً مع الخدش الموجود على ظهر كاحله الأمامي والذي بدأ بالتمدد.
وحصد الحصان ” الفرعون الأمريكى ” حتى الآن ستة سباقات من أصل سبعة قيمة جوائزها 3.7 ملايين دولار، وتم شراء حقوق الحصان من قبل كوليمور بأيرلندا مقابل 9.8 ملايين دولار مع مكافأة قدرها 4 ملايين دولار كزيادة بعد فوز هذا الفرعون الأمريكي بالتاج الثلاثي.
اثنين من أشهر سماسرة الخيول في العالم وهم جيف سيدر وباتي ميلر قالوا لأحمد الزيات عن خيله “الفرعون الأمريكي” أنه أفضل حصان على الأرض، وطالبوا منه بألا يبيعه، حتى أنهم قالوا له عند تعرضه لمشكلة إفلاس “بع منزلك ولا تبيع هذا الحصان“.
وفى عام 2008 ربحت إسطبلات الزيات حوالي 6.9 مليون دولار، حيث احتل والد الخيل “الفرعون المصري” والمسمي برائد النيل المركز الثاني بسباق كنتاكي، حتى أصبح الزيات يراهن على الخيول بمبالغ تصل إلى 200 ألف دولار أسبوعياً، وكان الزيات كثير التحدث مع معجبيه على تويتر ويقيم منافسات بينهم يسمح لهم فيها بإطلاق أسماء على خيله.
ومع النجاح الذى حققه الزيات فى عالم الخيول والاسطبلات، أثار الجدل حول ديانته فكان يعرف عنه بأنه مسلم ويهودي تخرج من جامعة يشيفا، كان سخياً نحو القضايا اليهودية ويعيش مع زوجته وأربعة أبناء في منطقة أرثوذكسية حديثة بها فندق تيودور ومنازل على الطراز الفيكتوري ومعروفة باسم ويست انجلوود بتينك بولاية نيوجيرسي يحافظون على الشرائع اليهودية حتى في ترتيباتهم للسباقات.
هناك عثرات واجهت الزيات فى مسيرته وحبه للخيول ومنها ما قاله بنك (فيفث ثيرد) إن إسطبلات الزيات تعثرت في سداد أكثر من 34 مليون دولار اقترضها الزيات عندما خسر اسطبله أكثر من 52 مليون دولار من 2006 إلى 2008، كما قالت أيضاً أن الزيات لم يكشف عن إفلاسه الشخصي السابق تحت اسم إبراهام ديفيد زيات وأنه سحب مليوني دولار من حسابات الإسطبل، بالإضافة إلى راتب 650 ألف دولار.
ومن ضمن العثرات التي واجهت الزيات هو امتناع المزارعين في ولاية كنتاكي الأمريكية من التعامل معه ومنها مزرعة ستوك بلاس فارم، التى ولد بها خيله “الفرعون الأمريكي”، وأيضاً مزرعة تايلور ميد ،ليرد الزيات على هذه العثرات وما قيل عنه قائلا، ”كنت عميلاً أراهن بشكل قانوني وفخور بدعم حلبات سباق نيوجيرسي الولاية التي أحبها.
ووسط ما عاناه أحمد الزيات من عثرات وتعرض للإفلاس فإنه كما تنبأ أكبر سمسارة الخيول للزيات بأن الحصان ” الفرعون الأمريكى” هو مخرجه بعد ما حققه من نجاحات وفوز بالسباقات وفوزه بلقب “بيلمونت ستيكس” ليكون الفائز رقم 12 بالتاج الثلاثي، والأول منذ عام 1978
وبالعودة لأصول أحمد الزيات فى مصر فإنه استطاع أن يصنع ثروته فى مصر من بيع البيرة، كما مول الزيات عمله في سباقات الخيول من مبيعات شركة الأهرام للمشروبات، وهي شركة بيرة كانت مملوكة للدولة وقام بشرائها عام 1997 ثم قام ببيعها لشركة هاينكن مقابل 280 مليون دولار أي بأربعة أضعاف الثمن الذي دفعه فيها.