قصة تداولت عبر الزمن عن لجوء عدد كبير من أصحاب عربات بيع الحليب التي كانت تجرها الخيول فى مطلع القرن العشرين، لبيع دم أحصنتهم لمصانع الأدوية والمختبرات المحلية مقابل بضعة دولارات لاستغلال الأحصنة لصناعة بلازما دم تحتوي على مضاد ذيفان، أو كما تسمى أيضا مضاد توكسين لعلاج مرض الديفتيريا المسمى أيضا بالخناق في ذلك الوقت
حيث عمل المختصون على حقن كميات ضئيلة من بكتيريا الدفتيريا بجسم الحصان ليبدأ على إثر ذلك الجهاز المناعي للخيول بصناعة أجسام مضادة لهذا المرض تستخرج وتنقى بشكل دقيق قبل أن تقدم للإنسان المريض.
وكان هناك حصان يطلق عليه اسم “جيم” في القرن العشرين ، والذى كان متخصص في جر عربات الحليب التي تقدم للأطفال وقدم ” جيم” نحو 30 لترا من مضاد ذيفان لمرض الدفتيريا مساهما بذلك في إنقاذ حياة كثيرين ولكن سنة 1901 ظهر على الحصان علامات تعب وإنهاك ومع فحصه تبينت إصابته بمرض التيتانوس ولإنهاء معاناته اتجه اصحابه لوضع حد لحياته عن طريق ما يعرف بالقتل الرحيم.