يعتبر النحاس معدن هام يلعب دوراً حيوياً في كثير من العمليات داخل جسم الحصان، وهناك إنزيمات تشترك في تركيبة وصيانة الأنسجة الموصلة المرنة.
كما أن النحاس ضروري في تحريك الحديد المخزن في جسم الحصان وهو أيضا يزيل سميات الأوكسيد الأعلى وهو مركب يفرزه الجهاز المناعي للقضاء على الأحياء الدقيقة التي تغزو الجسم.
ويتحدد لون شعر الحصان بوجود ونسبة صبغيات الميلانين، واتضح أن الإنزيم المسؤول عن إنتاج الميلانين يعتمد على النحاس.
هذا الإنزيم المشتق من الحمض الأميني للبتروسين ينتج صبغيات بنية وسوداء وكثير من ألوان الغطاء الشعري بها قدر من السمار والسواد بما في ذلك لون جلد الغزال، الكستنائي، والكميت والأسود، واللونين الآخرين يتأثران أيضا بالزنك.
ويعد ضعف الصبغيات والمادة القرنية في الغطاء الشعري مؤشر على المستوى المتدني من النحاس أو الزنك، و حينما يكون النحاس منخفضاً يظهر لون الشعر الكستنائي مائلاً إلى الاصفرار كما أن الصوف الأزرق يبدو مظهره صدئ .
ويلاحظ هذا التغير في اللون في شعر عنق الحصان، ومع مرور الوقت يبدو لون الشعر باهتاً وذلك بسبب التلف الذي يحدثه الضوء فوق البنفسجية للصبغيات، مما يحدث التغير في اللون، أما إذا كانت مستويات الصبغيات أعلى فإن الصوف يبدى مقاومة أعلى لهذا التلف.