أصبحت قضية الخيول في أستراليا تحديا بين نشطاء البيئة ودعاة نبذ الثقافة الاستعمارية وبين اليمينيين الذين يرون في خيول البرامبي البرية رمزا أصيلا لهم.
وبدى الانشقاق واضحا في السياسات الأسترالية فبينما قررت إدارة ولاية فكتوريا ذات الأغلبية اليسارية إعدام الخيول البرية، حظرت ولاية ساوث نيو ويلز اليمينية المجاورة أي مساس بخيول البرامبي.
ويقول ديفيد واتسون بروفيسور البيئة المستقيل من جامعة تشارلز ستيرز احتجاجا على تجاهل إدارة ولاية نيو ويلز للعلم بأن تلك الخيول حيوانات غازية تدمر غابات الألباين ذات مئات السنين من العمر والتي تؤوي حيوانات لا مثيل لها مثل الكناغر وغيرها.
وأكدت دراسة علمية من أن خيول البرامبي ضاعفت من أعدادها خلال 5 سنوات فقط لتجتاح الغابات بقوة.
وبالمقابل يقول فليب ميغواير ناشط حماية خيول البرامبي إنه يتم لاتهويل من أضرارها على البيئة، مضيفا أن الخنازير والوعول البرية هي ما تفسد غابات الألباين وليس الخيول.
ويدور ميغواير ومؤيدوه على المحاكم الأسترالية للطعن بقرارات إعدام الخيول لإيقافها، ويطالب ميغواير بحماية جزء أساسي من الثقافة الأسترالية كان حاضرا في كثير من الأشعار وكتب الأطفال والأفلام.
ويقول لويس بانديت مروض الخيول إنه من الممكن جمع خيول البرامبي في محميات خاصة بدلا من إعدامها على غرار تجربة الولايات المتحدة مع خيول الموستانج التي قدمت مع المستعمرين والتي يتم إنفاق 50 مليون دولار سنويا على رعايتها بمحميات خاصة.