عادت فضيحة المنتخب القطري للفروسية للواجهة من جديد، بعد أن أثبتت وثائق نشرها موقع “صوت الدار” صحة ما نسب إلى بعض أفراده بارتكاب جريمة تعاطي المخدرات.
كان الاتحاد الدولي للفروسية نشر عبر موقعه الرسمي، في فبراير الماضي، بيانا كشف فيه عن توقيع عقوبات على كل من “علي بن خالد آل ثاني” ابن عم تميم بن حمد أمير قطر، و”باسم محمد” بداعي تناولهما للمنشطات.
وقال البيان الذي نشره الموقع الرسمي للاتحاد إن اللاعبين تناولا المنشطات خلال منافسات البطولة المؤهلة لأوليمبياد بكين التي أقيمت في الفترة بين يومي 10 و13 أكتوبر الماضي.
وكشف موقع “هورس سبورت” أن اللاعبين كان يتناولان “الشيشة” خلال منافسات البطولة، ولكنهما كانا يضيفان لها موادا مخدرة.
وأكد الاتحاد استبعاد قطر من أولمبياد طوكيو المقبلة، مع منح المقعد الخاص بالشرق الأوسط وأفريقيا للمنتخب المغربي الذي حصل على المركز الثاني.
وأثبتت الفحوصات التي أجريت أن تركيز المنشطات للشيخ علي آل ثاني بلغ 404 نانو جرام للمليمتر، و2955 للاعب باسم حسن، ومن ثم فلقد تجاوز الاثنين الحد الأقصى المسموح به بـ180 نانو جرام للمليمتر.
وأشار الاتحاد إلى أن القرار صدر بحق الثنائي الشيخ علي بن خالد آل ثاني، وباسم حسن، ولكن تم استبعاد المنتخب القطري ككل نتيجة عن تلك العقوبة.
وأوضح البيان أن سبب استبعاد الثنائي هو أن النتائج التي حققاها في البطولة كان لها تأثير على فوز المنتخب القطري وتأهله إلى أولمبياد طوكيو على حساب المنافسين.
المستندات التي نشرها موقع “صوت الدار” كشفت عن تورط عدد من كبار الشخصيات في الحكومة القطرية، بالإضافة إلى بعض المشاركين في المنافسات المؤهلة لأولمبياد طوكيو، وذلك بعد أن فاز المنتخب القطري ببطولة الدوري الملكي المغربي للفروسية والتي أقيمت في أكتوبر الماضي، وقبل تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم.
ورغم أن تلك الاتهامات أطلقت في شهر أكتوبر الماضي عقب إجراء فحوصات طبية للمشاركين في تلك المسابقة، إلا أن المستندات الجديدة عززت من موقف القرار الصادر من الاتحاد الدولي للفروسية تجاه المشاركين القطريين في المنافسات.
ولم يكن موقع الاتحاد الدولي للفروسية وحده من ذكر تلك الاتهامات المؤكدة، بل تناولتها وسائل إعلام عالمية رياضية، وأبرزها موقع «هورس سبورت»، الذي نشر تفاصيل الفضيحة القطرية، والذي أكد ما جاء من معلومات حول تدخين أعضاء الوفد القطري وأبرزهم علي بن خالد آل ثان للشيشة الممزوجة بمخدر الحشيش.
وبناء على ما جاء بشأن تلك الاتهامات، يكون المنتخب القطري في مهب الريح، بعد أن تم استبعاده من المسابقة، وحل محله الوصيف المغربي، والذي كان قد حصل على المركز الثاني في التصفيات المؤهلة للبطولة النهائية، ما دعا القائمون على المنافسات يقررون استبعاد قطر نهائيًا من المسابقة.