“رويال آسكوت” هو مهرجان لسباق الخيول، بدأت فكرته في عام 1711، وما زال مستمراً حتى يومنا هذا، يجمع النخبة الأرستقراطية البريطانية ونجوم المجتمع المخملي ومقتني الخيول وهواة سباقاتها في مدينة يورك، ويقدم للفارس الفائز جائزة الكأس الذهبي، وهو تقليد بدأ العمل به منذ عام 1807، وتحرص العائلة المالكة البريطانية على حضوره، وعادة ما تفتتحه الملكة، فيما عدا هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
ويتميز مهرجان رويال آسكوت بخروج النساء فيه عن المألوف في لبس القبعات الغريبة اللافتة للنظر، وأصبح تقليداً أن يلبسن قبعات غريبة على رؤوسهن كحديقة متنقلة، أو شجرة وارفة، أو دولفينا، أو ريشات نافرة، أو فراشات أو كعكة مزينة بالكريما، أما الثياب، فهي أيضاً تخضع لضوابط لا يتنازل عنها القائمون على المهرجان من انطلاقته الأولى قبل مئات السنين حتى الآن، وخاصة مع وجود الملكة ورعايتها الخاصة له؛ إذ جرى تخصيص اليوم الثالث للسيدات ويتحول إلى استعراض للأناقة.
يُنظّم هذا التجمّع السنوي في منتصف شهر يونيو داخل مضمار آسكوت في قلب بيركشاير، والذي يقع في ريف رائع يزخر بالأشجار بجوار متنزه ويندسور الكبير، ويزاوج بين الأناقة والتراث والمروءة والتقاليد.
وتُقسم سباقات رويال آسكوت ال 30 بالتساوي على عدد الأيام الخمسة، بما في ذلك 18 سباقاً جماعياً، منها 8 سباقات للمجموعة الأولى التي تتمتع بأعلى مستوى من المهارات، في سنوات سابقة، ويشارك في هذا المهرجان متنافسون أتوا من بلدان بعيدة مثل أستراليا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط.
وقبل بدء السباقات في كل يوم من أيام مهرجان رويال آسكوت، تحضر الملكة وأفراد العائلة المالكة المرافقون لها إلى المضمار في عربات لانداو تجرها الخيول، وتقودها أربعة خيول ويندسور غراي رائعة الجمال، منذ عام 1825، يشير قدوم الموكب الملكي إلى بداية التجمع الملكي، عندما كان الملك جورج الرابع يقود أربعة مدربين آخرين مع أفراد من العائلة المالكة على مسافة الميل في مسار مستقيم من المضمار، إلا أن كل هذه التقاليد الأرستقراطية العريضة توقفت هذا العام بسبب جائحة كورونا.