ظهر فيروس جديد يستهدف الخيول وأدى لنفوق عدد كبير منها في تايلاند، في الوقت الذي تكافح فيه سلطات الصحة هناك وباء كورونا المستجد كوفيد 19.
وقال صاحب مزرعة خيول تبعد 100 ميل عن العاصمة نوبادول ساروبالا، إن “18 حصانا فقدت خلال الأيام التسعة الماضية، ولم تكن لدينا فكرة عن سبب ذلك“.
وأضاف: “اكتشفنا في وقت لاحق أنها جاءت من الحمير الوحشية التي وعلى ما يبدو عبرت من الصين“.
وأشارت المصادر إلى نفوق أكثر من 500 حصان منذ ظهور الفيروس في أواخر فبراير الماضي، فيما أكدت عينات الدم التي تم تحليلها في بريطانيا في مارس الماضي، أن الإصابات ناجمة عن مرض “الخيل الإفريقي”، وهو مرض فيروسي يقضي على الخيول.
فيما ذكرت وكالة رويترز أن تايلاند بدأت بالفعل في تطعيم الآلاف من الخيول في محاولة لاحتواء انتشار مرض الخيول الإفريقي، والذي تسبب في وفاة أكثر من 200 حصان في سبع مقاطعات منذ أن تم الإبلاغ عن تفشي المرض وفقا للأرقام الحكومية، وينتقل عن طريق الحشرات ويمكن أن يسبب حمى تزيد عن 39 درجة مئوية ، وصعوبة في التنفس ونزيف في العين.
وقام أصحاب الخيول في شمال شرق مقاطعة ناخون راتشاسيما – وهي المنطقة التي تضم أكبر عدد من الخيول في البلاد – بتغطية الناموسيات على الاسطبلات، وأجروا فحوصات صحية ودرجة حرارة منتظمة ، ووضعوا الخيول المريضة تحت الحجر الصحي، على النحو الذي أوصت به الحكومة.
وحذر أري لايكول، وهو طبيب بيطري من كلية الطب البيطري بجامعة كاسيتسارت، إذا لم يتم احتواء المرض من خلال التطعيم الشامل لحوالي 4000 حصان في المنطقة المصابة ، فمن المحتمل أن ينتشر ويمحو جميع الخيول الـ 11800 في البلاد.
من جهته، قال كبير الأطباء البيطريين في أستراليا ورئيس المنظمة العالمية لصحة الحيوان مارك شيب: “الأمن الحيوي العالمي أمر محوري“.
وأضاف: “بمجرد أن يظهر، يمكن أن تكون النتائج مكلفة للغاية، ويصعب استئصالها ويمكن أن تنتقل إلى بلدان أخرى“.