المعروف عن رياضة “اليوجا” أنها توفر الهدوء الفكري والقدرة على السيطرة الذهنية، وتحقيق معدلات لياقة بدنية عالية، والمعروف أيضا عن رياضة الفروسية أنها واحدة من سبل العلاج النفسي لكثير من الأمراض، من بينها التوحد والاكتئاب، فما بالك لو دمجت اليوجا مع الفروسية؟
الدمج بين الرياضتين يحدث من خلال الاستلقاء على بطن الحصان والقيام بعدة حركات من التمدد والتأمل، ويلجأ لها العديد من الباحثين عن الراحة النفسية، وتمارس يوغا الخيول في مدرسة “دوما” الهندية في سان لويس بالأرجنتين بهدف ترويض الخيول البرية والعصبية ومساعدتها على الاسترخاء والهدوء، وأسس المدرسة أوسكار سكارباتي وابنه كريستوبال اللذان يعيشان في مزرعة بأميركا الجنوبية.
وفقا للموقع الإلكتروني للمدرسة، فإن هذه الأسرة تطبق فلسفة “المعاملة غير العنيفة لترويض الخيول عبر كسب ثقتها وتقوية علاقتها بمالكها”.
وتعتمد المدرسة على تقنيات خاصة لرياضة اليوغا تساعد الخيل على الاسترخاء وتزيل منه الخوف الذي يؤدي عادة إلى هيجانه فتصعب السيطرة عليه، و تساعد الفرسان على فهم حالة الخيول الذهنية، وترويض الخيول غير المتعاونة، أو التي تعاني من صعوبة في الوثوق بفرسانها، أو الخيول غير الواثقة من أنفسها.
عملية إزالة الخوف تتم باستخدام تقنية “سكارباتي” التي تضمن بناء علاقة ولاء مع الحصان الجامح بكسب ثقته، وفقاً لمؤسس المدرسة الذي يقول أنه ساعد على ترويض الخيول في جميع أنحاء أميركا الجنوبية وأوروبا.