داحس والغبراء هما اسما فرسين، وكان “داحس” حصانا لـ قيس ابن زهير، و”الغبراء” فرسا لـ حمل ابن بدر، واتفق قيس وحمل على رهان قدره مائة من الإبل لمن يسبق من الفرسين .
وتجادلا حول أي الخيلين أسرع وأقوى،الحصان (داحس) ام الفرس (الغبراء) واتفقوا على اجراء سباق ورهان على ذلك لمعرفة اي الخيلين يسبق يفوز صاحبه بـ(100) بعير.
ووضعوا شروط ومكان ومسافة السباق المنتظر، وكانت المسافة التي تستغرق هذا السباق هي لعدة ايام تقطع خلالها الفرس والحصان شعاب صحراوية كثيرة وغابات، وقبل السباق كان الغش والغدر من حمل بن بدر الذبياني صاحب الغبراء، وأوعز لأفراد من قبيلته وأتباعه المخلصين أن يذهبوا بعيدا ويختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم: إذا وجدتم (داحس) متقدما على (الغبراء) في السباق فردوا وجهه وأخروه وخوفوه كي تسبقه الغبراء، وفازت الغبراء في نهاية السباق قبل داحس بالغش .