نوع جديد من أنواع الأمراض التي تصيب الخيول وهو مرض الكزاز، وهو مرض بكتيري خطير منتشر في جميع أنحاء العالم، وتسببه السموم البكتيرية التي تنتجها بكتيريا لا هوائية تسمى “كلوستريديم تتناي”، وتلك البكتيريا تعيش في التربة والأتربة والغبار والرمال وهو شائع الحدوث في الفصيلة الخيلية.
وتنتقل العدوى عن طريق تلوث الجروح خاصة العميقة منها بهذا الميكروب أو حويصلاته، سواء كانت جروح خارجية أو جروح داخلية في الأمعاء أو الجهاز التناسلي خاصة الجهاز التناسلي في الإناث بعد عملية الولادة، ويفرز الميكروب نوعين من السموم داخل جسم الحيوان، النوع الأول هو تيتانوسبازمين والذي ينتقل إلى الجهاز العصبي المركزي، أما النوع الثاني فهو تيتانولايسين والذي يؤدي إلى تحلل الدم.
وتعد فترة حضانة المرض من 10 أيام إلى 3 أسابيع وقد تمتد لأكثر من ذلك حسب درجة التلوث وعمق الجرح وقرب أو بعد الجرح عن الجهاز العصبي المركزي، وتعد فترة الحضانة هي الفترة الزمنية بين دخول الميكروب إلى الجسم إلى وقت ظهور أول الأعراض المرضية، وكلما كان الجرح بعيدا عن الجهاز العصبي المركزي كلما زادت فترة الحضانة.
وتعمل السموم البكتيرية لهذه البكتيريا على شلل الأعصاب المغذية للعضلات لذلك تظهر أعراض المرض في البداية على هيئة اتساع فتحة الأنف وتمدد الجفن الثالث ثم تصلب في الذيل وارتفاعه وتمدد الأذنين إلى الوراء .
وتتمثل تضاعف الأعراض في صعوبة فتح الفكين ومضغ الغذاء ولذلك يسمى هذا المرض في بعض الأحيان بمرض الفك المغلق.
وتحدث الوفاة غالبا نتيجة الاختناق نظرا لتوقف عضلات التنفس مع عضلات المضغ والبلع، وبالتالى فهو يمثل خطورة كبيرة على الخيول
وتتمثل طرق الوقاية من هذا المرض فى تطعيم التيتانوس أو مع غيرة من التحصين الثماني هو أفضل طريقة صحيحة للوقاية منه بجانب تطهير الجروح تطهير جيدا خاصة العميقة منها فور حدوثها مع إعطاء جرعات مناسبة من المضاد الحيوي لمدة زمنية مناسبة ويجب أخذ الحيطة بالتعامل بلطف مع الحيوان واستخدام أدوات معقمة قدر الإمكان وإعطاء المضادات الحيوية المناسبة .