اجتذب الحصان سيبسكيت عام 1938 اهتمام الصحافة وحظي بتغطية صحافية أكثر من روزفلت وهتلر أو موسوليني، حيث جري سباق بينه وبين منافسه الأساسي «وور آدميرال» في عام 1938 و كان من أبرز الأحداث الرياضية التي نالت تغطية مكثفة في ذلك العام.
وكتبت صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» عام 1938: «أصبحت البلاد منقسمة إلى معسكرين، حتى الأشخاص الذين لم يروا سباقا للخيل في حياتهم انضموا الى أحد المعسكرين، واذا أرجئ السباق الى أسبوع آخر، فمن المحتمل ان تندلع حرب أهلية بين مشجعي «سيبيسكيت» و«وور آدميرال».
وتشارك المؤلفة هيلينبراند تشارك في تحرير مجلة «ايكيوس» وظلت تكتب لفترة طويلة حول سباقات الخيل الأصيلة، فتجربتها الواسعة في هذا المجال مكنتها من إنجاز هذا العمل الذي يعبر عن تقدير عميق لهذه الرياضة، وتعكسها الحياة الصاخبة لـ«سيبيسكيت» ومالكه ومدربه وفارسه، كما يرسم الكتاب صورة لأميركا خلال فترة الكساد الاقتصادي التي تميزت بالنزعة نحو الهروب وظاهرة الشهرة التي تروج لها أجهزة الاعلام.
وكتبت هيلينبراند عن أقدام الحصان سيبيسكيت ووصفتها بأنها قصيرة وممتلئة وغير مستقيمة بسبب ركبه التي تشبه قفازات البيسبول، مما أثر في الطريقة التي يمشي ويعدو بها ، فهو يمشي بأرجل متباعدة ويعدو بطريقة أشبه بالتهادي المسرع للبطة .
وينام معظم الخيول وقوفا، بينما يرقد سيبيسكيت على أرضية مربطه ويغفو لمدة ساعات، أما أكثر شيء يحبه فهو الأكل، مما تسبب في مشكلة مستمرة تتعلق بوزنه.