في عام 1910 ظهرت الخيول العربية على شاشة السينما الإنجليزية، على يد مصور فرنسي اسمه “شارل باتي”، وينسب له أول محاولات استخدام الكاميرا لإنتاج تقارير إخبارية، لتظهر الخيول العربية في فيلم إخباري بتقنية السينما الصامتة، مع إضافة تعليقات مكتوبة تؤكد أن الخيول العربية من أفضل سلالات الخيل في العالم، ويسهب في جمالها ونسلها الذي دخل إلى بريطانيا قبل 200 عام، ويظهر في الفيلم الحصان “نازك” والحصان “راسم” وهما مملوكان للـ”الليدي وينتووورث” من مقاطعة ويلز البريطانية.
الهدف من دخول الخيول العربية إلى بريطانيا في القرن الـ18 كان تحسين نسل الخيول المهجنة، وهي عملية مكتوبة بدقة في المتحف البريطاني متضمنة أسماء الخيول التي وصلت بريطانيا وتأثيرها على الخيول فيها ومدى انتشارها في مزارع واسطبلات الإنجليز.
ولعل أشهر هذه السلالات المهجنة هي السلالة “جودلفين” ويعود أصله إلى اليمن، وتمتد سلالته المهجنة في أوروبا وأستراليا وأمريكا، وخلال هذه السنوات تواصلت عمليات التربية والتهجين للوصول لحلم الحصان الأمثل.
إذن الارتباط بين بريطانيا وسيرة الخيول العربية وثيق، ففيها تقع أشهر إسطبلات الخيول الأصيلة، خصوصاً في منطقة نيوماركت، كما أن تصنيف “جيمس ويذربي” هو أول تصنيف للخيول الأصيلة تاريخياً في عام 1791، وهو تصنيف ما زال معمولاً به حتى اليوم، ويسمى “جنرال ستد بوك”، وينشر مرة كل 4 سنوات، وبه قسم خاص بالخيول العربية الأصيلة، إضافةً إلى تواجد 59 مضماراً رسمياً لسباقات الخيول تجري عليها بطولات عدة من ضمنها “ابسوم داربي” في يونيو، و”غوودوود” في يوليو، و”اسكوت” في سبتمبر.