تتفاخر دولة المغرب دائما بحصانها البربري، وتعتبره درة فخرها في عالم الخيول العربية، والذي تعود أصوله إلى آسيا الوسطى وتحديدا من أرض المغول القديمة.
ويتميز الحصان البربري بالرزانة والهدوء والتحكم في النفس بشكل قوي، وهي ميزات تثير رغبة المهتمين بالخيول في الدول الأوروبية، خاصة في ألمانيا، لأن هذا النوع من الخيول يصلح للرياضة والتدرب على الفروسية، لسرعة انسجامه مع راكبه، كما أنه سهل المراس مما يشجع النساء على امتطائه.
وتتخوف عدد من الاحصاءات من انقراض الحصان البربري بعد انخفاض أعداده بشكل كبير، بسبب تعاقب سنوات الجفاف والأوبئة والأمراض التي يخلفها عدم هطول المطر، إضافة إلى اعتماد الفلاحة الحديثة على الوسائل التقنية المتطورة.
وتبذل وزارة الفلاحة المغربية جهودها للحفاظ على الخيول البربرية من الانقراض، وتجري عملية إحصاء للأعداد المتبقية منه في مناطق بني ملال والجهة الشرقية للمغرب، كما استحدثت وحده خاصة لتربيته في مزرعة “حريسة” التابعة لمديرية الفلاحة في مدينة مكناس.