تشعر الخيول بالهلع والخوف لأبسط الأسباب حتى ولو لم يكن هناك ما يستدعي الخوف على الإطلاق، حتى أن هناك مثل بريطاني يقول “الخيول تخاف من ظلّها”.
تعيش الخيول في الغابة كفريسة مُعرّضة للخطر طوال الوقت، لذلك تفحص البيئة المحيطة باستمرار وتستشعر أي خطر قادم، وتكون دائمًا في حالة تأهب واستعداد حتى يتسنّى لها الفرار في أي لحظة تشعر فيها بالخطر، أي أنها تمتلك هاجس غريزي أن هناك خطرا ما على وشك أن يداهمها في أي لحظة.
هذه الغريزة تجعل الخيول تَشعُر بالخوف عندما تسمع صوتًا صاخبًا أو يحدث حولها حركة مفاجئة أو غير ذلك من الأمور التي في الغالب لا تستدعي الخوف ولا تُمثّل لها خطرًا حقيقيًا على الإطلاق مثلًا قد يشعر الحصان بالذعر عندما يجري حوله مجموعة من الأطفال خلال لعبهم مما يدفع الحصان إلى محاولة الابتعاد عنهم وتجنّبهم، وقد يخاف الحصان لمجرّد أن هناك كيسا بلاستيكيا يطير في الهواء بالقرب منه، ويمكن أن تشعر أن حصانك يشعر بالخوف خلال سيرك معه لأي سبب من الأسباب، هذا الخوف يحتاج منك إلى تعامل خاص وفهم لطبيعة الحصان أي أنك يجب أن تتفهّم أن خوف الحصان هو أمر غريزي ليس له يد فيه، وتمالك أعصابك ولا تنفعل إذا رأيت أن السبب تافه لا يستدعي الخوف، بل حاول بهدوء أن تُبعد الحصان عن مصدر الخوف، واسع قدر الإمكان إلى تهدئة الحصان وطمأنته، واطلب من الحصان مهمّة بسيطة مثل أن تجعله يجري في شكل دائري لأن هذه المهمّة تجعله يتجاهل الشيء الذي يخيفه أيًا كان.
الخيول بطبيعتها لا تستطيع أن تُركّز في شيئين معاً في وقتٍ واحد لذلك إذا صادفت شيئاً ما يخيف الحصان فعليك أن تسترعي انتباهه قدر الإمكان حتى يُركّز معك ولا ينظر لهذا الشيء بمعنى أن التركيز في شيء يجعله يتجاهل الشيء الآخر، وحاول أن تأمر الحصان بالتقدّم للأمام وكأن شيئاً لم يكن حتى تبتعد عن مصدر الخوف قدر الإمكان.