يختلف الحصان عن الإنسان في الكثير من النقاط الهيكلية، أهمها أن السيقان تعتبر أهم جزء في جسمه، لأنها تحمل كل ثقل جسم الحصان طيلة حياته، ولأنه ينام وهو واقف، ومن بين 205 عظام تُشكل جسد الحصان كاملا، 80 منها تتواجد في الأطراف.
والنظام المعقد المكون من المفاصل، الأربطة، الأوتار، الغضروف، السائل المزلّق، الصفائح والحوافر التي تساهم في فعالية سرعة الحصان المذهلة، تكون هي السبب في انهيارها.
وعلى الرغم من أن عظام ساق الحصان خفيفة حتى يتمكن من العدو بسرعة كبيرة، إلا أنها قوية جدًا في حمل ثقل الخيل مهما بلغ، وتمكن المشكلة الكُبرى إن تعرض الحصان إلى إصابة في إحدى سيقانه أدت إلى كسرها، فعلاج الكسر لن يُنقذه من المصير الحتمي بإصابته بتشوهات كبيرة ودائمة في العظم.
ويلجأ أصحاب الخيل عادةً إلى قتلها إن تعرضت إلى إصابات بالغة في أقدامها مثل الكسور، لأنه حتى إن تمت معالجته من الإصابة، لن يقوى على العيش لفترة طويلة لاستحالة الوقوف مجددًا على الساق المُصابة بشكلٍ طبيعي، وقد يكون هذا الحل أفضل من أن يعيش طيلة حياته بألم كبير وإعاقة دائمة تجعله لا يتمكن من الحياة بشكل طبيعي.