كتب محمود سمير أصبحت الفروسية وسباقات الخيل من أهم الرياضات التي يشاهدها العديد من الأشخاص، في كل أنحاء العالم، حتى أصبح الاهتمام بالفرسان والأحصان، محط اهتمام العديد من الناس، وبات يتصارع الجميع من الجنسيات المختلفة على الفوز بالسباقات، حتى أصبح هناك بطلة فروسية من ذوي الاحتياجات الخاصة وتمتلك نصيبًا من الفوز بمثل تلك المسابقات.
وفيما يلي نسرد قصة البطلة “سيدني كوليير”، البطلة المعجزة التي أصيب بالشلل والعمى، ولكن لم تمنعها هذه الإصابة الكبيرة بالدخول في العديد من سباقات الخيل، وحصلت على العديد من الجوائز، ولم تكن إصابتها في يوم من الأيام، عائقا أمامها لتكون بطلة من أبطال المسابقات العالمية لترويض الخيول.
البطلة سيدني
البطلة “سيدني كوليير”، هي بطلة ألعاب ترويض الخيول الأولمبية في رياضة الفروسية، لكنها مصابة بمرض متلازمة نادرة اسمها “Wyburn-Mason”، والتي تتسبب لها بورم في رأسها، والمرضى بهذه المتلازمة قليلون حول العالم أجمع، حيث يبلغ عددهم أقل من 100 شخص في العالم كله.
ولم يكن الورم في الرأس هو مرض “سيدني” فقط، لكنها أصيب أيضًا بورم خلف عينها اليمنى، ما أثر على إصابتها بعمى جزئي، لم تيأس البطلة “كوليير” واستخدمت كلبها الخاص في المسابقات.
وحصلت كوليير، على المركز التاسع من بين 25 متسابقا في دورة ألعاب الفروسية الأولمبية.
وفي في عام 2009، تعرضت كوليير لجلطة أصيبت على إثرها بالشلل بالنصف الأيسر من جسدها، وتتمنى كوليير، أن تعطي قصتها المزيد من الأمل، لمن يرغب بتحقيق النجاح في حياته الخاصة، بعد أن أصبحت بطلة فروسية شهيرة.
كل تلك الإصابات التي تعرض لها البطلة “سيدني كوليير”، لم تمنعها من خوض المسابقات والتنافس عليها بقوة، حتى أنها حصلت على العديد من المراكز المتقدمة، بل وحصدت العديد من الجوائز العالمية والمحلية، وساهمت في علو اسم الولايات المتحدة الأمريكية في مسابقات الفروسية، كل ذلك رغم إصاباتها العديدة.
وهنا تظهر كوليير، خلال حفل توزيع جوائز ألعاب الفروسية الأولمبية عام 2014، إذ حصدت الشابة وهي بعمر 17 عاما آنذاك جائزة “All Odds” من رئيسة اتحاد الفروسية العالمي في ذلك الوقت، الأميرة هيا بنت الحسين.