ذيل الحصان .. مؤشر للحالة المزاجية والصحية لدى الخيول

كتبت بسمة محمود ذيل الحصان يكشف عن حالته المزاجية، ويكون دليلا للعديد من المشكلات المختلفة التي تحدث داخل جسمه، وصحته العامة، سواء أثناء الراحة أو وقت التمرين، عن طريق ملاحظته باستمرا، هناك العديد من الأسباب التي قد تصيب الحصان بحكة حادة مفاجئة، أو تغير في حركة الذيل مثلا بحيث تكون مفرطة أثناء الركوب، أو ملاحظة اعوجاج في الذيل، أو يكون ملتويًا، أو تلاحظ أنه متردد في تحريكه، أو سحبه إلى جانب واحد.

الذيل السليم

يجب أن يكون ذيل الحصان ممتلئًا وبراقًا، بينما ينمو الشعر حتى نهاية الذيل، يجب أن يتدلى الذيل بشكل مستقيم وبطريقة مريحة، عند النظر إليه من الخلف، يجب أن يتأرجح برفق من جانب إلى آخر أثناء تحرك الحصان، فمن الجيد أن تعرضه على الطبيب البيطري للكشف عليه.

أسباب إصابة ذيل الحصان

ذيل الحصان هو امتداد لعموده الفقري، وهناك عظام تكمن في الجزء الغليظ من الذيل، ومن الممكن أن تكون عرضة للكسور بسبب السقوط أو التعرض إلى ركلات من خيول أخرى، أحد هذه الأسباب هو عندما يكون هناك فقدان للأنسجة الرخوة المحيطة، أو يكون مصابا بحالة عجز لفقرات الذيل الخمس، وفي كثير من الأحيان سيؤدي ذلك إلى اعوجاج الذيل أو تحريكه في أحد الاتجاهين، وفي بعض الحالات، قد يكون الذيل تعرض للكسر أو تعرض لصدمة، مما أدى إلى تلف الأعصاب.

تحرك الذيل علامة على توتر الحصان

بعض الخيول لها ذيل نشط جدًا أثناء التمرين، وتتحرك بشكل مفرط، خاصة أثناء الركوب. في حين أن هذا قد يكون طبيعيًا بالنسبة لبعض الخيول، كما يشير تحرك الذيل إلى توتر الحصان، غالبًا بسبب آلام الظهر أو غيرها من مشاكل العظام، كما يجب التحقق من صحة السرج، سبب آخر شائع للتوتر قد يكون الحصان مصابا بها تحت السرج، هي متلازمة قرحة المعدة عند الخيول، لذلك يوصى بتقييم الحصان من قبل طبيب بيطري لاستبعاد الأسباب الشائعة لهذا السلوك.

مظهر الذيل والصحة العامة للحصان

مظهر الذيل نفسه يكشف عن معلومات حول الصحة العامة للحصان، أما إذا كان الحصان يقوم بتثبيت ذيله إلى الخلف فهذا علامة على إصابته بأمراض جلدية، خاصة مع دخول فصل الصيف، فهناك العديد من الأسباب المحتملة مثل إصابته بالطفيليات الداخلية والخارجية، وأعراض الحساسية، وقد تجد علامات تدل على فرك الذيل، مثل تقصف الشعر والبقع الصلعاء، وحتى ظهور الآفات الجلدية، ويمكنك استخدام بعض الزيوت الأساسية مثل شجرة الشاي والليمون واللافندر، بعد تخفيفها، ببعض الزيوت الأخرى، مثل زيت الخروع، اللوز، الزيتون أو السمسم، حتى تتجنب جفاف جلد الحصان، التي تساعد على علاج الحكة بحيث توضع على البقع الحساسة لتهدئة الجلد.

الديدان الدبوسية سبب شائع لفرك الذيل

تعيش الديدان الدبوسية في مستقيم الحصان، وتودع البيض حول فتحة الشرج، والتي تتغذى على المخاط، ويكون البيض محاطًا بمادة صفراء أو بيضاء، والتي يمكن رؤيتها غالبًا حول فتحة شرج الحصان، على شكل طفيل يشبه برعم الفاصوليا، ويتسبب في حكة شديدة، مما يفسر حك الحصان لذيله بالأشياء المحيطة به من أشجار أو سور أو سياج، ويمكن للطبيب البيطري وضع شريط شفاف على الجلد حول فتحة الشرج لجمع البيض، ثم فحص الشريط تحت المجهر لإجراء التشخيص، وعلى الرغم من أن الدودة الدبوسية لا تسبب ضررا في الجهاز الهضمي للخيول مثل الديدان الأخرى، إلا أنها قد تسبب في تهيج شديد، مما يؤدي إلى التهابات جلدية، وتتطلب لعلاجها 12 شهرا حتى يتم القضاء عليها بشكل كامل.

القراد يتسبب في فرك ذيل الحصان

القراد يكون نشطا خلال معظم العام، ويتسبب أيضًا في فرك ذيل الحصان، فمن الجيد فحص الحصان يوميًا بحثًا عن القراد، ولوقاية ذيل الحصان من الإصابة بالقراد يمكنك رش شعر الذيل بزيت النعناع، ويمكن أيضا استخدام زيت جوز الهند، وزيت الجوجوبا، حيث تعمل تلك الزيوت على تهدئة الحكة وترطيب الذيل.

سبب آخر لفرك الذيل

فرط الحساسية أو الحكة بسبب حساسية الحصان الشديدة تجاه عض الذباب وفي بعض الحالات، يفرك الحصان جلده حتى تصاب هذه المناطق بالتهابات شديدة، لذلك يجب أن يتضمن علاج الحكة أي عدوى بكتيرية، وأهمية الحد من تعرض الحصان للذباب، باستخدام البطانيات والمراوح وطارد الحشرات المصممة خصيصًا وتجنب خروجه عند الشروق والفجر، عندما تكون الحشرات أكثر نشاطًا.