الخيول حيوانات ذكية جدًا واجتماعية أيضًا، ونحن كبشر، قد نشعر أن الخيول تتجاهل بعضها البعض، ولا تتواصل كثيرًا، ولكن هذا ليس صحيحا، لأن من الطبيعي أن يكون هناك التواصل بين الخيول حتى تتمكن من إيصال مشاعرها، ولكن يجب أن تتساءل: كيف تتواصل الخيول مع بعضها البعض؟
لذلك، إذا كنت مالكًا للخيول، فسيكون من المفيد لك أن تفهم كل أصوات وأساليب التواصل فيما بينها، من خلال مراقبة لغة الجسد.
يمكنك الحصول على الكثير من المعلومات حول كيفية التواصل معها، لأن الخيول حيوانات حساسة للغاية.
تدرك الخيول التغيرات في محيطها بشكل سريع، وتتطوع وفقًا لبيئتها، وبمجرد فهم لغة الخيول ستتحسن بالتأكيد علاقتك معها.
لغة الجسد عند الاسترخاء
في كل قطيع بري من الخيول، يوجد حصان واحد أو فرس مهذب أكثر من غيره، ويتبع باقي القطيع قيادته في المواقف الحرجة.
في الواقع، يجري التواصل في كل وقت بين الخيول، عن طريق لغة الجسد وتعبيرات الوجه التي تعتبر الأدوات الأكثر شيوعا.
افي حالات الاسترخاء الطبيعية، ستلاحظ أن لغة الجسد عندها مريحة وهادئة.
فتبدأ الشفاه في الترهل، مع استرخاء الساق الخلفية، وإسقاط الذيل والرقبة.
إذا كانت الخيول تتعرض للإجهاد، فهناك تغيير مرئي في وضعية جسمها.
فتقوم بتسطيح الأذنين، وتحرك الذيل، مع ظهور تعبيرات توتر على الوجه.
لغة الجسد مع الخيول الخائفة
عندما تشعر الخيول بالخطر أو تتعرض لأي موقف تهديد، فتبدأ بشد عضلاتها، وانتصاب الذيل، مع اتساع العيون.
بالإضافة لتحريك الأذنين، حتى في البرية، تتم مراقبة كل هذه العلامات بفعالية بواسطة الخيول.
وهي تستعد للفرار إذا شعرت بالخطر.
كيف تتواصل الخيول بآذانها؟
واحدة من وسائل التواصل الشائعة عند الخيول هي استخدام آذانها، حيث كشفت دراسة حديثة أن الخيول تنقل المعلومات باستخدام آذانها الكبيرة، وقد لوحظ أيضًا أن الأذنين تستخدمهما الخيول للتواصل مع أعضاء القطيع الآخرين، قد يكون هذا لتوصيل اتجاه الغذاء أو الخطر القادم، ويمكننا أيضا تحديد مزاج الخيول من خلال قراءة شكل أذنها، مثل: عندما تبدأ الخيول في تثبيت آذنيها إلى الأمام دليل على اليقظة والاهتمام، أما إسقاطها على الجانبين يدل على الاسترخاء و الراحة، كما تتمتع الخيول بقدرة سمعية حادة تتيح لها التقاط الأصوات الخافتة، حيث إن وجود 16 عضلة في كل أذن يمكّنها من تحديد أي ضجيج غريب يصل إلى 4400 متر، كما يمكنها أيضًا تحريك آذانها إلى 180 درجة مما يساعدها في التقاط الصوت من جميع الجوانب.
التواصل الصوتي عند الخيول
لا تعتمد الخيول كثيرًا على استخدام الأصوات، ولكنها تستخدم إمكانياتها الصوتية مثل الجلجلة، الشخير، القبقبة، القبع، الصهيل، والنحيط، للتواصل مع بعضها البعض، ويرجع السبب وراء التواصل دون صوت في بعض الأحيان، إلى عدم جذب أي حيوانات مفترسة.
كحيوان اجتماعي، تميل الخيول إلى الالتصاق يبعضها البعض، لذلك تكون الحاجة إلى التواصل الصوتي ضئيلة للغاية، ولكن لا يزال هناك بعض الأصوات التي تقوم بها الخيول لنقل مشاعرها.
الخيول والذكاء العاطفي
هل تستطيع الخيول فهم لغة الإنسان؟
تشير أحدث الدراسات إلى أن الخيول يمكنها فهم لغة جسم الإنسان بشكل فعال، كما أن الخيول تدرك جيدًا المشاعر الإنسانية ووفقًا لإحدى التجارب، فإنها تستجيب بشكل إيجابي لشخص لديه وضعية استرخاء مقارنة بشخص يتمتع بنهج مهيمن.
تفضل الخيول الفرك بدلاً من الربت، على الرغم من اختلاف كل حصان عن الآخر، إلا أن معظم الخيول تفضل الفرك على منطقة، الرقبة والكتف والصدر أو الورك.
ماذا تفضل الخيول.. الربت أم الفرك؟
لتحديد ما إذا كانت الخيول تفضل الربت أو الفرك، يجب عليك الانتباه إلى لغة الجسد، إذا ابتعدت أو أصبحت متوترة، فمن الأفضل تجنب الملاعبة، على عكس ذلك، سوف تقترب منك إذا كانت تفضل فركها بيدك، لذلك يجب اختبار ومعرفة كيف وأين تحب الخيول أماكن فركها، مع مراعاة أن الخيول لا تفضل اللمس كثيرًا، لذلك من الحكمة دائمًا منحها بعض الخصوصية.
اقرأ أيضًا:
معلومات مهمة عن الخيول الأصلية