أول شيء يجب أن يتذكره عشاق الخيول هو أن الخيول مثلها مثل البشر، ومن الضروري التعرف على الخيل والتعامل معها كفرد من أفراد الأسرة، لذا يجب أن يوضع في الاعتبار لياقتها البدنية، وتغذيتها، والحفاظ على صحة جهازها الهضمي، ومفاصلها، وجهازها التنفسي، بالإضافة إلى نصائح أخرى، للحفاظ على صحتها مستقرة.
اللياقة البدنية للحفاظ على عضلات الخيل
الخيول قابلة للتكيف بشكل مثير للدهشة، لذلك لا تدع الخيل تتوقف عن الحركة تمامًا، وعدم الاكتفاء بامتطائها فقط، لكن يجب أن يشمل البرنامج الخاص بها النشاط البدني المنتظم، باستثناء عدد قليل من الخيول التي تحصل على تمارين منتظمة خلال فترة المشاركة في المسابقات، التي قد تصل مدتها إلى أسبوعين على الأقل، وللحفاظ على عضلات الخيل، هناك حاجة إلى ممارسة التدريبات أربع مرات في الأسبوع لبنائها، حيث إن 45 دقيقة من المشي، أو 20 دقيقة من التمرينات التنشيطية، كافية لتذكير الخيول بكيفية تحريك عضلاتها.
جرعة مكملات الألياف مفيدة لـ«الخيل»
العلف الجيد يعد من أولويات التغذية السليمة، ما إذا كان الخيل يحتاج إلى تغذية إضافية، لذا يجب أن تبدأ بالتبن، وذلك لأن متلازمة التمثيل الغذائي تكاد تكون وباء منتشر بين الخيل، الذى يسير على قدم المساواة مع أمراض القلب لدى البشر لذلك يجب مراعاة ذلك من قبل عشاق الخيول .
يجب أن تكون الحبوب المكملة بكميات صغيرة، لأنها من الممكن أن تضيف وزنًا زائد لـ«الخيل»، ولكن يمكنك إضافتها بشكل متكرر، وليس بكميات كبيرة دفعة واحدة، ويفضل أن تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، وغالبا استخدامها بكميات كبيرة قد يتسبب في إصابة الخيل بالقرحة وغيرها من مشاكل الأمعاء.
جرعة أسبوعية من مكملات الألياف، قد تكون مفيدة وتقي الخيل من أعراض المغص، لأنها تعد مادة حيوية تغذي بكتيريا الأمعاء الجيدة، كما تعالج مغص الرمل، الذي يشكل تهديدًا لحياة الخيل خلال اقتلاعها العشب، خصوصا لأولئك الذين يرعون في مناطق بها الكثير من الرمال في التربة.
المفاصل وحركة الخيل
الحركة طوال اليوم هي أفضل نهج صحي مشترك لـ«الخيل» في كل مرحلة من مراحل حياتهم، من المناسب أن تعمل الخيل في نشاطها التدريبي 5 أيام في الأسبوع وتحصل على إجازة لمدة يومين من التدريب الرسمي.
تعد التهدئة بعد التمرين واجبة، من الأفضل أن يتلقى الخيل فترة راحة مدتها 20 دقيقة لتبريد الأوتار .
فتحات التهوية تقلل مخاطر أمراض التنفس
أحد أساسيات تمتع الخيل بصحة مستقرة والتي غالبًا ما يتغاضى عنها الكثيرين، ومن الممكن أن تحد من الأداء العام لـ «الخيل» هو الجهاز التنفسي، حيث إن الرئتين لا تتحسن مع ممارسة الرياضة، لهذا السبب يجب علينا حماية الجهاز التنفسي بعناية شديدة.
معظم الخيول الصغيرة تمر بمرحلة تهيمن عليها مشاكل الجهاز التنفسي المعدية، ومع تقدم الخيول في السن، تسبب الحساسية والمهيجات في تدهور الجهاز التنفسي، نتيجة جزيئات الغبار التي تتواجد بالحظيرة من القش.
أمراض الجهاز التنفسي تبدو مختلفة عند الخيل عنها في البشر، حيث يقل احتمال إصابة الخيل بالسعال من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، في كثير من الأحيان كل ما نراه هو زيادة معدل التنفس خلال فترات راحة الخيل، لكن يجب أن ننظر عن كثب إلى خيولنا، عندما لا يكونون في حالة لهو لملاحظة ذلك.
المساحات المغلقة مع سوء التهوية والجفاف تعتبر عوامل مساهمة، تعالجها الطبيعة عندما تخفض الخيول رأسها عند المرور، ما يساعدها على إزالة المواد المستنشقة من مجرى الهواء، التي تسمح لها بخروج رأسها، ستساعد في تقليل مخاطر أمراض التنفس، مع أهمية فتحات التهوية في الحظيرة، لضمان حركة وتدفق الهواء على مدار اليوم، وفي حالة انتقال الخيل من مكان لآخر يفضل فتح النوافذ الأمامية للمقطورة، مع وضع كمامات لحمايتهم.
لا تنسى أن تغلق الأضواء ليلًا
الملل هو أسوأ عدو للخيل، وفى الغالب الحظيرة المزدحمة تكون أفضل لـ«الخيل»، كما أن الأكشاك النظيفة، والديكورات الداخلية جيدة التهوية، مع توفر مياه عذبة وأعلاف كافية، بالإضافة إلى توفير الإضاءة الجيدة التي تفيد المالك في إجراء الفحوصات المنتظمة لـ«الخيل»، وإمدادها بالمياه والتبن، كما يجب أن يراعي عشاق الخيول أن الخيل لا تستفيد من الإضاءة أثناء الليل، وتحتاج العديد منهم إلى كشك مظلم للنوم جيدًا، لذلك لا تنسى أن تغلق الأضواء ليلًا.
اقرأ أيضًا:
متى تشعر بالقلق على أسنان الخيل وما طرق رعايتها؟
حكاية شتات الحصان العربي من مصر إلى إسطنبول وألمانيا في عهد إلهامي باشا