تصاب الخيول بأمراض مثل مرض التهاب الدماغ، التيتانوس، الأنفلونزا، مرض النعاس، الرينو برينسيس، الملاريا، وغيرها من الأمراض، على الرغم من تطعيمات الخيول باللقاح، وقد تؤدي تلك الأمراض إلى موتها بعد إصابتها في كثير من الأحيان، بعد انتقال البكتيريا إلى أجساد الخيول، بسبب ما قد تحتويه التربة أو مخلفات الخيل، والسؤال هنا لماذا الخيول تتعرض للإصابة بالمرض على الرغم من حصولها على التطعيمات؟
التعامل مع اللقاحات
من الطبيعي أن تحافظ تطعيمات الخيول بتلك اللقاحات على قدرتها على لحماية الخيول من مسببات الأمراض، لكن على وجه التحديد، ينبغي حفظها وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة، من حيث إرشادات التخزين الخاصة بالمنتج، لهذا السبب، يجب أن يتم تخزين اللقاحات في درجة الحرارة الموصى بها دون التعرض للضوء أو أشعة الشمس بشكل مباشر، أو عدم استخدام كل أمبولة مباشرة بعد فتحها في خلال مدة لا تزيد عن ساعة أو ساعتين، أو من خلال خلطها بشكل صحيح (عن طريق الرج) لضمان مزج المحتوى بشكل موحد قبل تناوله، أو استخدام لقاح منتهي الصلاحية، وقد تؤثر كل تلك العوامل على فعالية اللقاح، ما يؤدي إلى فشله في نجاح مهمته.
وظيفة المناعة
قد تشمل العوامل التي يمكن أن تؤثر على الاستجابة المناعية بعد تطعيمات الخيول عمر الخيل أيضا، وتاريخ اللقاح السابق، وما إذا كان لديه مشاكل متزامنة يمكن أن تؤثر سلبًا على تنشيط المناعة أم لا، كما تشمل الأسباب المحتملة لضعف المناعة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على استجابة تطعيم الخيول الإجهاد المفرط (على سبيل المثال، التمرين الشاق، والمنافسة، والنقل لمسافات طويلة) أو بعض الأدوية مثل الأدوية عالية الكورتيكوستيرويدات والجرعات طويلة المدى، قد تؤدي الخيول المسنة المصابة بأمراض متزامنة مثل خلل الغدة النخامية بخلل وظيفي إلى تقليل الاستجابات المناعية، ولكن من المهم أن تكون مناعة الخيول مثالية في وقت التطعيم للتأكد من أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية وقائية.
الاحتفاظ بسجلات طبية دقيقة لجميع اللقاحات
في بعض الأوقات تتم تطعيمات الخيول بوقت سابق، ولكنها تصاب بمرض لاحق، على سبيل المثال، ربما كانت الفترة ما بين إعطاء اللقاح إلى التعرض للحالة المرضية كانت قريبة بالشكل لا تضمن نجاح فعالية اللقاح، في هذه الحالة، إذا كان التعرض للعوامل الممرضة مفرطًا، فقد يتغلب على الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى مرض الخيول، ما يستدعي أهمية الاحتفاظ بسجلات طبية دقيقة لجميع اللقاحات، مما يساعد ذلك في ضمان منحها للخيول في الفواصل الزمنية المناسبة للحفاظ على مناعتها.
تاريخ التطعيم
من المهم أيضًا أن تكون على علم بتاريخ إعطاء اللقاح السابق للخيول، على سبيل المثال، إذا اشتريت حصانًا له تاريخ لقاح غير معروف، وافترض أنه تم تطعيمه سابقًا، في حين أنه لم يحصل على ذلك اللقاح، في هذه الحالة، يجب أن يكون طبيبك البيطري منحه جرعة اللقاح المبدئي المقررة، من لقاحين في فترة 3 إلى 4 أسابيع، تليها التطعيم الداعم في الأوقات المناسبة، ولكن دون هذه السلسلة الأولية من التحضير، من المحتمل ألا يؤدي التطعيم إلى استجابة مناعية، مما تجعل الخيول عرضة للعوامل المرضية.
تشخيص غير صحيح
في بعض الحالات، قد تصاب الخيول بمرض ما، مع وجود علامات توحي بوجود حالة معينة، لكن دون إجراء تحاليل مؤكدة، يظل التشخيص النهائي غير معروف، لذلك تشخيص حالة الخيول استنادًا إلى علامات سريرية بمفردها يعد تشخيص مضللا، حيث يمكن أن تصاب الخيول بمرض آخر، الذي لا ينتج عن فشل فعالية اللقاح.
اللقاحات وحدها لا تكفي
من المهم أن تحصل الخيول التي تعيش في نفس المزرعة على اللقاح بشكل سليم للحفاظ على مناعة القطيع ضد مسببات الأمراض، بجانب إتباع الخطوات الإضافية للحفاظ على صحة الخيول، من خلال تنفيذ برنامج قوي للأمن الحيوي، لتقليل فرصة انتقال المرض من الوافدين الجدد، بشكل خاص مع الخيول التي حصلت على لقاح غير معروف، كما لا يسمح لهذه الخيول بالاختلاط مع الخيول المقيمة حتى يتم فحصها ومراقبتها للتأكد من حالتها الصحية وتطعيمها ضد نفس الأمراض التي تصيب الخيول المقيمة.
اقرأ أيضًا:
متى تشعر بالقلق على أسنان الخيل وما طرق رعايتها؟