بالرغم من الظروف المناخية القاسية، إلا أن ” خيول الكويت ” الأصيلة قفزت من الهواية نحو العالمية وأصبحت واحدة من أهم المراكز التجارية لبيع وتصدير الخيول العربية بالمقارنة، ويقدر الخيل الأصيل من ألف إلى 10 آلاف دينار، وقبل البطولات يرتفع قيمته إلى مئات الآلاف.
” خيول الكويت ” تحولت إلي تجارة كبرى في عام 1816 بين أهل الكويت، وخلال تلك الحقبة كانت تلك الخيول تأتي من نجد وغيرها من الدول القريبة للكويت، وتنقل على متن سفن إلى موانئ إقليمية لبيعها، ويصل إجمالي الخيول العربية من الكويت والبصرة إلى موانئ مومباي في عام 1816 حوالي 1500 حصان، وقدرت عدد الخيول العربية التي تم بيعها بالكويت في عام 1863م، بحوالي 600 فرس، وقديما كان أهل الكويت لا يباركون تجارة الخيول العربية، ويتجنبون الامتهان بها لاعتقادهم بسرعة اندثارها، فالمشتري الذي يمتلك 10 آلاف يشتري بـ50 ألفا، فإذا خسر بنسبة 20 بالمائة يعني أنه قد افتقر.
تجارة الخيول
ابتعد أهل الكويت عن تجارة الخيول العربية بعد انحصارها، وتعد “خيول الكويت” من أفضل الخيول العربية الأصيلة وفي عام 1877م، تم منع التصدير لمدة عام فقط، وواصلت تجارة الخيول العربية التقليص بسبب قلة العرض والطلب حتى عام 1897م، عندما استخدمت الحكومة التركية الخيول العربية بأعداد ضخمة في الشئون العسكرية، ثم بدأت تتلاشى خاصة بعد ظهور المركبات بعد ذلك.
مرابط الخيول
مركز الجواد العربي الرسمي يعد المركز الأفضل لـ”خيول الكويت” على رأس القائمة، الذي يعرف اليوم باسم (بيت العرب)، وترأسه الوكيل المساعد في الديوان الأميري الشيخة سارة الفهد الصباح، ويضم أكثر من 100 رأس خيل عربية أصيلة، بالإضافة إلى مرابط عديدة أخرى، ومنها: مربط الجزيرة، أصايل للخيول، النواظر، مربط الشقايا للخيول العربية(بيت صنقور)، مربط تميم، مربط الخيل العربي عوض بن دبيس العازمي، مربط أمجاد، ومربط البيرق، مربط الزين للخيل العربية، الشاجر، الحمد، النوف، الخميس، الحمراني، الهيلا، الواوان، الزبير، الفياض، السور.
الحرفة
الخيول الأصيلة فى الكويت عام 1996 قرابة 26 حصانا، وبعد مرور أكثر من 20 عاما زاد عدد “خيول الكويت”، ليصل إلى 10 آلاف عام 2018، ينتمون إلى 1700 مالك، فيما عدد الخيول العربية المولودة 6920، بالإضافة إلى المستوردة التى بلغت 3780، وعلى مر السنين وبالتحديد عام 2012 تحولت الهواية إلى حرفة لدى الكثير من مرابط الوفرة والعبدلي، نظرا لعائدها الوفير، حتى تعددت المرابط وزاد عددها في عام 2016، إلى 350 مربطا، وبلغ عدد الخيول العربية نحو 5 آلاف فرس، في منطقة الوفرة بالتحديد، عن طريق الاشتراك في مسابقات جمال وجرى الخيول العربية، أو من خلال بيعها والمتاجرة فيها مع أصحاب مرابط من أهل الكويت أو عرب وأجانب.
بطولات الجمال
تقيم الكويت 3 بطولات لـ”خيول الكويت” في السنة، ما بين المحلية والوطنية، وآخرها الدولية وتقسم إلى قسمين: قسم المكس والخيل المصري، وتجتمع في البطولة المحلية سواء المكس أو الخيول العربية، ويعرض في هذا المحفل السنوي جميع ملاك الخيل إنتاجهم، واختتمت البطولة الدولية الثامنة لجمال الخيل العربية العام الماضى بمشاركة ٢٧٨ من الخيول العربية.
وفي نفس الصدد، سجلت الوثائق البريطانية اهتمام حكام الكويت وشيوخها بالخيول العربية الأصيلة، حتي حجزت “خيول الكويت” مكانة متفردة بين الخيول العربية الأصيلة، وذكرت الوثائق أنه في عام 1919 منح الشيخ سالم المبارك الصباح الحصان العربي الأصيل للملك جورج الخامس بمناسبة ذكرى الشيخ سالم، كما أسس الشيخ جابر العبد الله الجابر الصباح منتزه سلوى في عام 1954 كمكان للترفيه تسكنه الخيول العربية الأصيلة، وفي نهاية العام الماضي وافقت الكويت على استئناف استيراد الخيول المصرية العربية من مصر، وفقا للاشتراطات المعمول بها من الاتحاد الأوروبي بما يمهد لفتح أسواق الخيول إلى الكويت.
اقرأ أيضًأ:
جميع المؤسسات الدولية تقدر الخيول المصرية العربية
شاهد .. رئيس التنمية الزراعية: الخيل المصري الأصيل يعتبر أجمل خيول العالم
بالفيديو .. البطولة الدولية الـ21 لجمال الخيول العربية الأصيلة