اكتسبت الخيول السعودية على مر تاريخها قيمة كبيرة بين أقرانها من الخيول العربية الأصيلة، ومن أبرزها خيل أسرة آل سعود، تلك الأسرة العريقة التي كان لها ما لها من تاريخ كبير في الفروسية وركوب الخيل، حيث كان يملك الإمام سعود، بحسب ما ذُكر في كتب التاريخ، نحو 1400 حصان، بخلاف ما كان يملك أبناؤه وأتباعه، فقد عرف عن هذه الأسرة من ملوك وأمراء حبها للخيل واهتمامهم بها.
شهرة عالمية اكتسبها خيل المملكة العربية السعودية خاصة بعدما تم تسجيلها ضمن المنظمة العالمية للجواد العربية (الواهو) عام 1984، ليبدأ الغرب في التعرف على خيل المملكة من هذا التاريخ، ومع مرور السنين اكتسبت الخيل السعودية قيمة أكبر، كما حظيت باهتمام أكبر من ملوكها، فقد كانت تحتوي إسطبلات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في عام 1939، ما قدر عدد بنحو ألف حصان، تنوعت أرسانها وأنسابها، وكان أهمها “الزكروش، الحمدانيات، العبيات، الربدات، الصقلاوية، الكحيلان، الشوافات، الطويسات، الصويتيات”.
تصدير الخيول السعودية لغيرها من الدول كان شائعًا، وكان منها هدايا كثيرة يغدق بها الملوك السعوديون على غيرهم من ملوك الدول الأخرى، ما جعل هذه الخيول تجوب أرجاء العالم رافعة الرأس ومميزة بين غيرها من الخيول، ودائما ما تحجز مكانها في المقدمة في جميع المسابقات الدولية والعالمية.
تتعدد وتتنوع مرابط الخيل السعودية داخل المملكة، وتقوم على أساس تنافسي بين بعضها البعض، الأمر الذي يرتقي يومًا بعد آخر بخيل المملكة ويضعه في مكانة كبيرة بين غيره من أقرانه من الخيول، إيمانًا منهم بقيمة الخيل العربي الأصيل الذي يعد أحد رموز التراث والثروة العربية، وفيما يلي أشهر هذه المرابط:
مربط الأمير فيصل بن عبد الرحمن وبه كان عدد من أهم أقيم خيول المملكة.
وكان عددها نحو 100 حصان، إلا أن هذا المربط انتقل تبعيته فيما بعد إلى مربط “نجد”.
مربط “نجد”
ويملكه الأمير تركي بن فهد بن محمد، وهو أحد أكبر المرابط المنتجة للخيل في المملكة.
ويصل عدد الخيول بها إلى نحو 400 رأس، تتنوع أرسانها وأنسابها الأصيلة النادرة.
مربط “الخالدية”
وهي واحدة من أكبر وأهم مرابط الخيول في المملكة العربية السعودية، بقيادة الأمير خالد بن سلطان.
ويهتم المربط اهتمامًا بالغًا بالخيول الأصيلة، فتقيم المزادات من أجل انتشارها.
إلى جانب السباقات المختلفة ما بين سرعة وجمال، ما أضاف إليها شهرة محلية وعالمية.
مربط “براحة الخيل”
ويملكه الأمير عبد العزيز بن سعود بن جلوي، ويمتلك المربط كثيرا من الخيل العربي الأصيل مختلفة الأرسان.
ويسعى دائما إلى السير قدمًا نحو إنتاج سلالات فاخرة من الخيل العربي.
مربط “عزبة”
وتعود ملكيته للأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، وهو مربط لا يعتمد على نوعية معينة من الخيول
ويتميز باستقطابه لكل ما هو جديد، وهو ما يبرر منافسه ومشاركته في الداخل والخارج بصورة كبيرة.