صفات الحصان العربي الأصيل هي: “الأدهم أو (الأسود) له العديد من الصفات التي يمتاز بها عن غيره، وقد وصفه بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت للخيل العربية مكانة كبيرة وحب شديد عند الرسول الكريم، وهو ما ورد كثيرًا في أحاديثه النبوية، فضل فيها أنواعًا وأوصافًا معينة من الخيل، وكان الحصان العربي الأصيل الأدهم أحد الأنواع التي فضلها النبي الكريم عن سائر أنواع الخيل.
يحمل الحصان العربي الأدهم صفاتًا مميزة ونادرة، وفيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “خير الخيل الأدهم، الأقرح، الأرثم، ثم الأقرح المحجل طلق اليمينِ، فإن لم يَكن أدهم فكميت على هذه الشية”، وهي صفات كلها امتدح بها النبي الخيل وبين من خلالها الصفات التي يكون عليها أفضل الخيل وهي:
الصفة الأولى: أن يكون الحصان “أدهم”
أي شديد السواد، فكان اللون الأسود هو الأفضل بين جميع الألوان التي تتمتع بها الخيل العربية الأصيلة.
فاكتسب الحصان العربي الأصيل الأدهم هذه المرتبة الأولى بين سائر الخيل.
الصفة الثانية: أن يكون الحصان “أقرح”
فإلى جانب سواد لون الحصان، يزيده فضلا ويزداد قدره إذا ما كان أقرحًا، أي على وجهه قرحة بيضاء.
على أن يكون هذا البياض يسيرا أقل من غرة الحصان.
الصفة الثالثة: أن يكون الحصان “أرثم”
والأرثم هو الذي يكون في شفته العليا بياض.
وهي صفة ثالثة تضاف للحصان الأدهم تقربه من كونه خير الخيل وفق الصفات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم.
الصفة الرابعة: أن يكون الحصان “محجلا”
والتحجيل هو البياض في قوائم الفرس، أو في ثلاث منها أو رجليه قل ذلك أو كثر.
على أن يجاوز ذلك التحجيل الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين.
وهناك من يقول: “إن التحجيل المذكور يكون في ثلاث قوائم للخيل الأدهم، وهي الرجلان واليد اليسرى له، مستندين في ذلك إلى الصفة الخامسة”.
الصفة الخامسة: أن يكون الحصان “طلق اليمين”
وتعني هذه الصفة أن يده اليمنى غير محجلة وإنما لونها بلون الحصان الأسود.
ما يجعله مميزًا عن غيره من سائر الخيول.
وبهذه الصفة الخامسة تكتمل الصفات الخمسة التي قال عنها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في الحصان العربي الأصيل الأدهم.
والتي إذا ما اجتمعت فيه حضان تجعله “خير الخيل”.