الخيول تاريخ شامخ لأنها ذات قيمة تاريخية لا تقدر بثمن، ومع التطور الحضاري لم تهتز تلك القيمة بل زاد الاهتمام بها، وخصوصا الخيول الأصيلة التي أقيمت لها المسابقات الراقية، التي تتسق مع أصالة الخيول العربية الأصيلة.
ولا تزال مقولة “تربية الخيل قوة وسلطان” شاهدة على مر العصور منذ أيام المصريين القدماء وحتى وقتنا هذا، فلم يقتصر حب واقتناء الخيول على عصر أو زمان معين، ولكن عبر العصور كان للخيل مكانتها.
الاهتمام بالخيل في مصر بدأ منذ القدم، فقد عرف المصري القديم الخيل منذ العصر الحجري، وقد سجلت الرسوم الصخرية والحجرية صورًا للخيول، وتميز المصريون القدماء فى الخيول لإستخدامهم لها فى خوض المعارك والحروب.
الدكتور أحمد بدران، المؤرخ وأستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار بجامعة القاهرة، كشف لـ”الكنوز المصرية” مكانة الخيل عند المصريين القدماء ،حيث أكد أن مصر عرفت الخيول قبل مجئ الهكسوس والمصري القديم أعطى للخيول ألقابا كثيرة، وكان للخيل مكانة هامة عند المصريين القدماء.
تاريخ الخيول
– بدران: الحصان دخل مصر حوالى عام 1600 قبل الميلاد
الخيول
وقال إن الخيول عرفت في وادي النيل وجاءت إليها فى وقت متأخر، ودخلت لمنطقة الشرق الأدنى مع الغزوات الهندوأوروبية ،.
فى النصف الأول من الألف الثانى قبل الميلاد، ولم تدخل مصر إلا حوالى عام 1600 قبل الميلاد.
أي قبل عصر الدولة الحديثة بفترة قصيرة.
ولفت إلى أنه عثر على هيكل عظمي لحصان في قلعة بأقصى الجنوب بالنوبة ترجع لعصر الدولة الوسطى.
دخول الهكسوس لمصر
وربما بالتحديد لعصر الأسرة الثانية عشر، وهو ما يوازى النصف الأول من القرن السادس عشر قبل الميلاد، أى قبل دخول الهكسوس لمصر.
وبالتالى فمصر عرفت الخيول قبل مجئ الهكسوس وليس كما يشاع بأن مصر عرفتها مع دخول الهكسوس.
مما جعل الخيول تاريخ شامخ .
واستطرد قائلا: “هناك العديد من الأدلة التى تؤكد أن الحصان “الخيل” أصله شرقى، ومنها أن الخيل عرف بصفة عامة بكلمة “سسمت” كما أن المعبودة الأسيوية “عشتار” اعتبرها المصريون القدماء هى “ربة الخيل والمركبة” وكانت تساعد الملك فى الحرب.
وأوضح أن المصرى القديم استخدم الخيل فى عدة استخدامات، منها الحروب والمعارك، كما استخدمه حاملوا البريد ولكن كان استخدامه الرئيسى من خلال ربط حصانين بجوار بعضهما فى عربة وجرها فى ميدان الحرب.
وأشار إلي أن كثير من الجدران سجلت صور الملك المصرى القديم وهو يقود مركبته المزينة بالشارات الذهبية وعليها أدوات الحرب.
المصرى القديم
وأشار إلى أن المصرى القديم أعطى الخيول ألقابا كثيرة، منها “قوية- الانتصارات فى طيبة.
وهو الاسم الذى كان يطلق على خيل الملك رمسيس الثانى.
مؤكدا أن الخيول كانت تمثل جزءا رئيسيا فى الجزية التى يدفعها الأجانب للملوك المصريين المنتصرين عليهم.
وذلك يوضح أهمية الخيل عند الصريين القدماء.
– أستاذ الحضارة المصرية القديمة: الخيول مكانتها ضئيلة فى المعتقدات الدينية للمصريين القدماء.
كما أوضح أنه فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية عند المصريين القدماء، فكانت الخيول لها مكانة ضئيلة عند معتقدات المصريين القدماء الدينية، موضحا أنه لا يوجد آلهة فى مصر القديمة على شكل حصان باستثناء صور نادرة على توابيت من العصر المتأخر على شكل “جني أو عفريت” له جسم ثعبان ورأس حصان.
اقرأ أيضًأ:
جميع المؤسسات الدولية تقدر الخيول المصرية العربية
شاهد .. رئيس التنمية الزراعية: الخيل المصري الأصيل يعتبر أجمل خيول العالم
بالفيديو .. البطولة الدولية الـ21 لجمال الخيول العربية الأصيلة