يقول عمرو رزق، مدرب خيول: “إن الفترة الأولى لولادة الخيل تعتبر من أهم المراحل التي يمر بها، والتي يجب فيها الاهتمام بشكل كبير بالمهر الصغير وبالعديد من العوامل التي تساعده على النضوج بشكل صحيح، والتي تبدأ بالرضاعة، خاصة وأن هناك العديد من أمهات الخيول ترفض إرضاع صغارها، وهو ما قد يسبب العديد من المشكلات في تربية هذا المهر، نحاول فيه بكل الطرق إجبار الأم على إرضاعه على الأقل في أول شهرين بعد الولادة، على أن يكون ذلك كل ساعتين، نقوم بإمساك الأم لطفلها حتى يتمكن من الرضاعة، مرة بعد أخرى حتى تتعود الأم على ذلك، وإن لم تتعود يكون هناك عقاب آخر للأم مثل الضرب، وإن لم تستجب وعاندت بشكل نهائي نضطر إلى عزله وإعطائه لبن صناعي لأنها في هذه الحالة قد تقتله، خاصة وأن إطلاق المهر يكون بعد أن يظل يرضع حتى سن 7 أشهر”.
سباق المهر
يضيف “عمرو” أن المأوى الذي يكون فيه الحصان له أهمية كبيرة في تربيته، ويختلف ذلك في فصل الصيف عنه في فصل الشتاء، ففي فصل الصيف مكان ولادته يكون في مكان واسع، حيث نترك الأم في مكان نسميه “المنيش” أو الملعب كما هو شائع، أما في الشتاء يكون ذلك في غرفة مفروشة بالقش، وأول ما يتم ولادته نحاول تدفئة المكان له حتى لا يصاب بالبرد، لأنه لو أصيب قد يموت، من أجل ذلك تكون الولادة في الصيف أفضل بكثير من الشتاء، وهناك كثيرون من أصحاب الخيول يرتبون مواعيد الولادة في الصيف أو في الفترة ما بين الصيف والشتاء من خلال تحديد ميعاد تلقيح الحصان.
تربية المهر الصغير
تربية المهر الصغير، حسب قول “عمرو” يكون في نفس المكان الذي يوجد به الخيل العادي أو يوجد به أمه، فقط يكون واسعًا بعض الشيء حتى يتمكن المهر وأمه من الحركة فيه بحرية، وكلما كانت الغرفة واسعة كلما كان أفضل، وكلما كانت أرضية الغرفة مغطاة بالقش كلما كان أفضل بالنسبة لمهر الصغير، لأن هناك البعض يستخدم الرمل في تغطية أرضية الغرفة وهو أمر خاطئ وقد يصيب المهر بالرطوبة، أما بالنسبة للخيل الكبير تكون النشارة أفضل خيار لأن القش يحتاج نضافة مكثفة باستمرار، مشيرًا إلى أن المهر الصغير يأكل من نفس ما يأكله الخيل الكبير، وهناك بعض الخيول حديثي الولادة تبدأ في الأكل مع أمها من اليوم الأول لها.
تأسيس إطلاق المهر هو من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها، لذلك نهتم بفترة الرضاعة بشكل كبير، لأن المهر من أول ولادة لعمر السنتين أو السنة ونصف، من المهم جدا أن يُطلق في الملعب، أو كما نطلق عليها “نسيبه في الملعب”، حتى يكون هناك جري مستمر بشكل يومي له من أجل بناء عضلات قوية، وتربية النفس والصدر، وحتى يكون جسمه قويًّا ومؤهلًا لما هو مخصص له فيما بعد، مشيرًا إلى أن الخيل في هذا الأمر يشبه البني آدم تمامًا، فإذا كان الفرد غير مهيّأ لتدريبات معينة من خلال تأهيله لها من صغيرة سيجد صعوبة في تأدية هذا التدريبات بشكل احترافي وجيد، وهو الأمر نفسه للحصان.
اقرأ أيضًأ:
جميع المؤسسات الدولية تقدر الخيول المصرية العربية
شاهد .. رئيس التنمية الزراعية: الخيل المصري الأصيل يعتبر أجمل خيول العالم
بالفيديو .. البطولة الدولية الـ21 لجمال الخيول العربية الأصيلة