هل هناك صفقات تدور بين حمد علي آل ثاني للاستيلاء على خطوط إنتاج مصرية جديدة؟
لماذا استقبله أصحاب المزارع المصرية رغم رفضه لوصف الخيول المصرية وإصراره على تسميتها الخيول الجزيرية؟
هل تناسى أصحاب المزارع علاقة مزارع الخيول القطرية بتنظيم القاعدة الإرهابي؟
ماذا يفعل حمد علي آل ثاني في مصر؟
سؤال قد يبدو مشروعا حين تشاهد رجلا يحمل منصب مدير إدارة إنتاج الخيول في مربط الشقب القطري وهو يتنقل بين مزارع الخيول المصرية ويلتقط الصور هنا وهناك.
الزيارة التي حاول حمد علي آل ثاني أن يغلفها بالود وزيارة الأصدقاء في عدد من المزارع تخفي هدفا آخر يعيد إلى الأذهان محاولات قطرية مستمرة للسيطرة على الخيل العربي والخيل المصري على وجه الخصوص.
والغريب أن يستقبله أصحاب المزارع المصرية وهو الذي لا يعترف أصلا بمسمى الخيول المصرية ويقول عنها الخيول الجزيرية..
ففي حوار منشور له في موقع جريدة الأصالة في 16 أغسطس 2016 يقول نصا: “من رؤى الشقب قديماً ولازالت؛ الفصل بين الخيل الجزيرية التي تسمى بـ “الخيل المصرية” ونفتخر بتسميتها بالخيل الجزيرية، فنحن نحب تسميتها بذلك، لأن أصل الخيل وأساسها هو الجزيرة العربية، وذلك من غير عنصرية ولا انحياز (ولا يزعلون علينا اخوانا المصريين) ولكن يحق لنا ايضاً ان نفتخر بالخيل التي خرجت من عندنا، وأعتقد هذا حق مشروع لنا بأن نسميها بالتسمية التي نرغب بها، من غير تجاهل فضلهم في المحافظة عليها وتربيتها.“
أي أن هذا “الحمد” يرى أن الخيول في مصر هي جزيرية في الأصل، وخرجت من دويلتهم، ولا يرى أي غضاضة في أن يصف المزارع المصرية بأنها حافظت على خيولهم.
لذلك يبقى السؤال لأصحاب المزارع المصرية التي استقبلت مدير مربط الشقب القطري، هل الخيول لديكم قطرية الأصل وأنتم فقط تديرون عملية الحفاظ عليها وتربيتها؟
نعود للزيارة التي بدأت حسب أول منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يوم 18 فبراير الحالي، ونشر مقطع فيديو له تحت عنوان: “العودة إلى مصر سعيد جدا لرؤية خيولي”..
بعدها زار مزرعة التلاوي والتقط الصور مع صاحبها أحمد التلاوي..
كما زار رايدينج، ونشر صورة له مع الفحل قارون البادية ابن ماجيك وان وقهرات البادية.
وآخر ما نشره كانت زيارة لمزرعة البدراوي، ونشر صورا له مع محمد البدراوي صاحب المزرعة تحت عنوان: يوم جميل جدا مع خيول رائعة عائلة البدراوي.
نعود لنسأل عن سبب زيارة مدير مزرعة الشقب القطرية لمصر ومزارع خيولها، وهي التي لا تتوقف عن بث دعاية مكثفة عن خيولها، والتي بدأت بحصانها الأشهر مروان الشقب، وأبنائه من بعده.
لكن في المقابل لم تستطع إخفاء أدلة تكشف إمتناعها عن دفع مستحقات مَدِينة بها لعددٍ من مدربي خيول شقيق تميم بن حمد آل ثاني تقدَّر بأكثر من مليون إسترليني، وفقا لما نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية منذ عام 2017.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ الإمارة الخليجية ترفض دفع مستحقات العديد من المدربين البريطانيين البارزين الذين يعملون في “الشقب”، إمبراطورية سباقات الخيول التابعة للشيخ جوعان آل ثاني، شقيق أمير قطر.
بل أن مزارع الخيول الرئيسية في قطر ومنها الشقب والوعب والريان لها باع طويل في العلاقات المريبة والغامضة.
مزرعة “الوعب” على سبيل المثال التي يملكها “عبد الله بن خالد آل ثاني” وزير الأوقاف والشؤون الدينية القطرية، ووزير الداخلية السابق، تعد من أبرز مواطن استضافة رموز وقيادات الإرهاب العالمي.
100 شخصية إرهابية ضمتها تلك المزرعة، التي شهدت التدبير والتخطيط للكثير من عمليات الإرهاب حول العالم، وأشهرها هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.
لذلك طبيعيا أن يكون سؤالنا الختامي هو ما بدأنا به: ماذا يفعل حمد علي آل ثاني في مصر؟
اقرأ أيضا:
لماذا تتكتم دعاية مزرعة “الشقب” للخيول عن ديون مؤسسها “جوعان” شقيق أمير النظام القطري؟
“خيول الوعب”.. مزرعة الإرهاب القطرية التي استقبلت 100 قيادي إرهابي على رأسهم بن لادن والظواهري