تحليل متميز لمكانة الخيل في الكتب السماوية.. وفي الرواية والأدب والسينما والفن التشكيلي
المجلة ركزت على الرياضات ذات الصلة كالفروسية وسباقات جمال الخيل
توصية بإنشاء أقسام خاصة في كليات الطب البيطري متخصصة في جراحات الخيل والتناسل
ضرورة إنشاء مدارس فنية لإعداد سياس محترفين ومدربين لأدب الخيل
احتفت مجلة الكتاب الذهبي في عددها الصادر في شهر ديسمبر بمشروع مرابط مصر الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذه.
وحمل غلاف المجلة عنوان “مرابط مصر.. الخيلُ معقودُ في نواصيها الخيرُ”، لتكون بذلك أول إصدار صحفي مصري يصدر عدد خاص عن الخيل العربي المصري الأصيل.
وتضمن العدد، الذي حمل عنوان: “مرابط مصر.. الخيل معقودُ في نواصيها الخيرُ”، محتوى متنوعًا ما بين المقالات والتحقيقات والكاريكاتير والبورتريه.
وتناول القضية من فجر التاريخ المصري القديم، مرورًا بمكانة الخيل في الكتب السماوية، إلى الخيل في الرواية والأدب والسينما، والفن التشكيلي، والرياضات ذات الصلة كالفروسية وسباقات جمال الخيل.
وأكد الكاتب الصحفي، أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، رئيس تحرير الكتاب الذهبي، أن سياسة الإصدار، تستهدف بناء لبنات جديدة في حصون الوعي، من خلال تناول المشروعات القومية، والمميزات التي تنفرد بها الدولة المصرية.
وأضاف: من بين هذه المشروعات مشروع مرابط مصر والذي يهتم بالخيل العربي المصري الأصيل، الذي حمته مصر في سنوات الجدب بالجزيرة العربية، وحافظت عليه حتى الآن، بمحطة الزهراء، ومن أسس من القطاع الخاص فيما بعد مزارعه من سلالاتها.
وأضاف عبدالمجيد، قطار التنمية الشاملة في مصر، بقيادة حكيمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل إلى محطة الخيل العربي المصري الأصيل، عبر المشروع العالمي “مرابط مصر”، الذي أعلن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، مناقشة الرئيس السيسي لمخططه.
وأوضح عبدالمجيد في افتتاحية العدد: يعكس ذلك المشروع انتقال مصر لحقبة جديدة من حقب قوتها التي مرت بها تاريخيًا، لتشمل التنمية، جميع عناصر التميز والقوة، فلمن لا يعلم للخيل العربي المصري، سجلات أنساب وجوازات سفر، ودماء نقية، يندر تواجدها، وهي قيمة مضافة نسبية يُدرك قيمتها المشتغلون بتلك الصناعة في العالم.
وأشار عبدالمجيد إلى أن ذلك المشروع العملاق الذي يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعكس رؤية ثاقبة، محور من محاور التطوير الاستراتيجي، الذي تتبناه الدولة لقطاعات بالغة الأهمية.
فالمشروع الأكبر في الشرق الأوسط، له أبعاده الحضارية، والاقتصادية، واستعادة الريادة المصرية، فضلًا عن توفيره لكل مستلزمات الصناعة، بأحدث تكنولوجيا، وتقديم الحلول لمشكلات عانى منها المربون سنوات طويلة.
فعلى مستوى البنية التحتية، يوفر مرابط للخيول في منطقة استراتيجية، ذات بنية تحتية عالية الكفاءة، تربطها شبكة طرق بالمطارات، لتسهيل التصدير، وانتقال المشاركين في المهرجانات، والمزادات والبطولات الرياضية، كما يُسهم في خلق مقاصد سياحية جديدة، وتطوير لرياضات ذات صلة بالخيول، فضلًا عن المنافسة عالميًا في قطاعات الإنتاج.
توصيات الكتاب الذهبي لقطاع الخيول
وخلص إلى مجموعة من التوصيات، أهمها: اقتراح مقدم للمجلس الأعلى للجامعات، لإنشاء أقسام خاصة في كليات الطب البيطري، متخصصة في جراحات الخيل والتناسل، لتوفير كوادر احترافية تناسب فرص العمل التي سيخلقها مشروع “مرابط مصر”.
وكذلك تأسيس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مدارس فنية لإعداد سياس محترفين، ومدربين لأدب الخيل، وكذا توسع وزارتي السياحة والثقافة في تنظيم مهرجانات أدب وجمال الخيل، برعاية رسمية، كمصدر لتنشيط السياحة.
قصص الخيول العربية المصرية
وتضمن العدد قصص وأسماء الخيول العربية المصرية، الأبرز في التاريخ، بداية من ” النصر في طيبة”، حصان عربة الملك رمسيس الثاني قائد معركة “قادش”.
وصولًا إلى البطل الأسطوري “أسوان”، الذي أهداه الرئيس عبدالناصر للرئيس الروسي، تقديرًا لدور روسيا في مساعدة مصر لبناء السد العالي، وهو الحصان الذي مكن روسيا من إنتاج سلالات عربية أصيلة، باقية حتى اليوم.
وحتى البطل نظير، الذي تحتفظ محطة الزهراء -الأعرق عالميًا في سلالات الخيل العربي الأصيل- بهيكله العظمي.
ندوة تناقش مستقبل صناعة الخيل
ويحتوى العدد على ندوة حضرها عدد من كبار مربي الخيول في مصر وأطباء بيطريين، حيث ناقشت مستقبل صناعة الخيل، مؤكدين عظمة دور مصر في الحفاظ على السلالات النقية، وأن جميع مرابط العالم في الشرق والغرب، التي تربي الخيل العربي، استعانت بدماء الخيول العربية، من خلال ما تم استيراده من محطة الزهراء، التي أسست عام ١٩٢٨، من سلالات حافظ عليها محمد علي باشا وأبناؤه.
اقرأ أيضا:
مشروع “مرابط مصر”.. الرئيس يصنع التاريخ الذهبي لتربية وإنتاج الخيول العربية المصرية الأصيلة